سمحت الشراكة بين الجزائر ومختلف الشركات الأجنبية، برفع مستوى طاقات الانجاز بالشركات العمومية والخاصة الجزائرية، فضلا عن تمكينها من رفع تأطير السير في المشاريع وتحسين مستوى التكوين، حيث أصبح للجزائر اليوم خزان كبير من اليد العاملة المؤهلة في قطاع الأشغال العمومية، هذا ما كشف عنه وزير الأشغال العمومية عمار غول أمس أثناء إشرافه على افتتاح الصالون الدولي السابع للأشغال العمومية، بقصر المعارض الصنوبر البحري، والذي سيدوم طيلة ثلاثة أيام متتالية. وفي سياق ذي صلة، أكّد عمار غول أن الجزائر أصبحت بلد يقصده معظم بلدان العالم بما فيها الدول العظمى، وعن الصالون أضاف المتحدث أنه يسعى لتحقيق أربع أهداف أساسية وفي التحكم في آجال إنجاز المشاريع والدراسات، التحكم في تكاليف المشاريع، التحكم في النوعية وفي جودة المشاريع من خلال الإتقان، ناهيك عن التحكم في المحافظة على الورشات وعلى البيئة، وحتى يتم تحقيق كل تلك الأهداف، لابد من وجود احتكاك وتبادل مستمر ما بين المنتجين الجزائريين والمختصين والمهندسين الجزائريين لتبادل الخبرات الجزائرية في إطار هذه الفضاءات التي دائما وفي كل سنة تسمح ببروز العديد من التكنولوجيات الجديدة المطبقة في العالم، فمن خلال هذه الصالونات والورشات المفتوحة، تمكنت الجزائر من تطبيق أكثر من 37 تقنية حديثة في مجال الأشغال العمومية، وهذه الأخيرة تمكنت من إعطاء نتائج جيدة جدا، كما أنها تعتبر من ناحية أخرى فضاء تجاري يمكن للجزائريين من خلاله اقتناء مختلف المشاريع المختلفة، لاسيما منها المشاريع الهامة والكبرى، وفي سياق ذي صلة، أضاف وزير الأشغال العمومية، أن هذا الفضاء يشكل فرصة سانحة للتكوين وتبادل الخبرات والمهارات الميدانية بين مختلف العارضين والزائرين، والتي يمكن اكتشافها من خلال الاحتكاك والخبرة. وفي سياق ذي صلة كشف عمار غول عن قرب انطلاق إنجاز مشروع مساحات الخدمات في الطرقات، حيث بدأت الدراسة في الملف، وتم الإعلان عن المناقصات بشأنها، هذه المساحات ستحوي مختلف المرافق العامة، كالفندقة وقاعات الانترنت وغيرها، وستساهم فيه مصالح الحماية المدنية. وتجدر الإشارة أنه سيشارك في هذا الصالون 344 عارض، 182 عارض جزائري 30 منهم يمثلون القطاع العام، إضافة إلى مشاركة 162 عارض أجنبي يمثلون 19 دولة على غرار ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، تركيا، الصين وبلجيكا موزعين على ثلاث أجنحة إضافة إلى ساحة الوحدة الإفريقية.