كشف أمس عمار غول وزير الأشغال العمومية عن تطبيق حوالي 37 تقنية وتكنولوجية دولية حديثة ومعتمدة عبر دول العالم في إنجاز مختلف منشآت القطاع على مستوى الموانئ والمطارات والطرق بالجزائر خلال السنة الجارية. وأضاف الوزير في تصريح صحفي على هامش افتتاحه فعاليات الصالون الدولي السابع للأشغال العمومية المنظم بالعاصمة أن الشراكة الأجنبية وتطوير استعمال التقنيات الحديثة أن الجزائر استفادت كثيرا من ذلك، مما سمح برفع مستوى التأطير بالورشات وتحسين قدرات الإنجاز لدى الشركات العمومية من الناحية الهندسية والتقنية، وكذا تقليص التكاليف الإجمالية للمشاريع، وكذا مستوى النوعية وآجال تسليمها فضلا عن ترقية المحيط والمحافظة على البيئة. وقال عمار غول بشأن مناخ الاستثمار بالجزائر إن السياسية الحكومية تنطوي على توفير كافة الإمكانيات والتسهيلات أمام مختلف الشركاء، الذين لا يمكن الحكم عليهم مسبقا بقدر ما يثبت الميدان والتطبيق فعاليتها وقدرتها على المنافسة. وفي هذا السياق، أكد المسؤول أن الشركات الجزائرية ملزمة بمواكبة التغيرات والتطورات التي يشهدها قطاع الأشغال العمومية والاستفادة من فرص التعاون التي يتيحها الصالون، الذي عرف مشاركة قياسية لمختلف المتعاملين والمؤسسات الأجنبية تقدر ب344 شركة تمثل 19 بلادا تمثل كلا من الصين والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا وألمانيا وتركيا والدانمارك وكوريا الجنوبية واندونيسيا، إضافة إلى مؤسسات وطنية تابعة للقطاع العام بنحو 18 مؤسسة إلى جانب القطاع الخاص لغاية 19 نوفمبر الجاري. وأشار المتحدث إلى أن كافة المؤسسات الجزائرية الناشطة في مجال الأشغال العمومية استفادت من كل التحفيزات المادية والتكوينية قصد الرفع من مستوى الإنجازات، التي تزداد متطلباتها من ناحية الحجم والاستجابة للتطلعات والتغييرات الواسعة، لاسيما وأن البرنامج الخماسي المنصرم ما بين 2005 و2009 سجل انطلاق الأشغال بحوالي 5 آلاف مشروع موزعة على المستوى الوطني، ويمكن خلال المخطط الخماسي القادم أن يرتفع العدد بكثير. وفي هذا الإطار، سجل الوزير عمار غول بكل ارتياح جملة من الايجابيات لأن الشركات العمومية والوطنية قد تمكنت من تحسين قدراتها والانخراط في وتيرة النمو. وللإشارة، فإن المؤسسة الوطنية للمعارض والتصدير ''سافكس'' أخذت بعين الاعتبار التطور الحاصل في قطاع الأشغال العمومية والبرامج الحكومية الضخمة التي سطرتها الجزائر في غضون السنوات الأخيرة، والتي جعلت من تنظيم هذه التظاهرة حدثا متميزا من 2003 إلى 2009 من خلال ارتفاع عدد المشاركين كما ونوعا. ويعد هذا الصالون المهني الثالث للسنة الجارية نظرا للأهمية التي توليها له المؤسسات الوطنية والأجنبية المشاركة فيه من أجل خلق فرص للتبادل، بالإضافة إلى إبرام عقود للشراكة في مجال التكوين ونقل الخبرة اللازمة في الميدان.