أكد جامعيون وناشطون حقوقيون أن الإصلاحات السياسية مرتبطة بتشكل مجتمع يناضل من اجل تغيير السلطة الحالية. وقال محمد هناد أستاذ العلوم السياسية خلال مؤتمر حول "إشكالية الإصلاح في الجزائر" نظمته الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن "الإصلاحات التي أعلنتها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تتقدم في الظلام". وقال المحامي مصطفى بوشاشي رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان "لا يمكن أن يحصل تغيير من دون طبقة سياسية ومجتمع مدني يعملان سلميا من اجل ذلك". واعتبر بوشاشي أن النظام الجزائري لا ينوي "إصلاح نفسه، بل يعود إلى الجزائريين الذين يجب أن يناضلوا، إذا قاموا بذلك فان المجتمع الدولي سيتضامن مع معركتنا على طريق الديمقراطية". وتطرق عالم الاجتماع ناصر جابي إلى مأزق الانتقال السياسي في الجزائر والى أن سلطة القرار لا تزال بين أيدي أشخاص ينتمون إلى نظام الاستقلال العام 1962. للإشارة، أجرى رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح بمساعدة اثنين من مستشاري رئيس الجمهورية مشاورات مع الأحزاب والشخصيات قاطعتها مجموعات معارضة. وتمهد هذه المشاورات للشروع قبل نهاية السنة في الإصلاحات التي وعد بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في خطاب ألقاه في 15 افريل ردا على حركات الاحتجاج الاجتماعية والسياسية، والمتمثلة في تعديل الدستور وقوانين الانتخابات والأحزاب السياسية والإعلام. ص.م