بحث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة امس الأربعاء مع القائد الأعلى للقوات الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) الجنرال كارتر هام التعاون الأمني بين البلدين.وقال كارتر في تصريح للصحافيين عقب المباحثات "هذه زيارتي الثانية للجزائر وثاني لقاء مع الرئيس بوتفليقة وقد تطرقنا إلى مسائل عدة بالخصوص المسائل التي تهم الجزائروالولاياتالمتحدة وعلى رأسها المسائل الأمنية وقد تبادلنا وجهات النظر في هذا الخصوص وبحثنا الأوليات المشتركة للبلدين". ويزور كارتر هام الجزائر للمشاركة في المؤتمر الدولي حول "الشراكة والأمن والتنمية بين دول الميدان (الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر) والشركاء من خارج الإقليم". وكان كارتر زار الجزائر في جوان الماضي وأكد حينها التزام (أفريكوم) بالبقاء "شريكا نوعيا" للجزائر للتعاون في عدة مجالات عسكرية.وكانت القوة الأميركية دعت الجزائر العام 2010 إلى وضع إستراتيجية عسكرية جوية مشتركة مع القوات الجوية الجزائرية بهدف تعزيز التعاون العسكري.وينحصر التعاون العسكري بين الجانبين في التدريب وتبادل المعطيات التقنية في ما يخص الطائرات والتدخل في حالة وقوع كوارث طبيعية والإنقاذ.وقد فشلت الولاياتالمتحدة في إقناع الجزائر بجدوى نقل مقر قيادة (أفريكوم) من شتوتغارت في ألمانيا إلى إفريقيا وخاصة إلى الجزائر. وأعلنت الجزائر رفضها لأي وجود عسكري أميركي وبخاصة في دول شمال إفريقيا والساحل الإفريقي، خوفا من أجندة سرية لهذا التوجه، بالرغم من أن واشنطن أعلنت بأن الأمر يتعلق بنشاط لوجستيي ودعم بالخبراء والسلاح لجيوش المنطقة للوقوف في وجه التهديدات الأمنية خاصة تهديدات الجماعات الجهادية. يذكر أن الجزائر تتولى مهمة تنسيق موقف "القيادة العسكرية المشتركة لدول الساحل" التي تضم الجزائر والنيجر ومالي وموريتانيا مع الدول الكبرى والمجتمع الدولي.