قامت قوات الأمن، أمس، بقمع الوقفة الاحتجاجية التي حاولت الجنة الوطنية للبطالين تنظيمها، أمام رئاسة الجمهورية، قصد تحسيس السلطات بضرورة إيجاد حل جذري للبطالين، و توفير مناصب شغل محترمة لإنهاء معاناتهم التي طالت سنوات عديدة. و حسب عضو اللجنة مداني مداني، فان الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها اللجنة أمس، صدت من قبل أعوان الأمن على الرغم من كونها سلمية و لم يراد من ورائها زرع الفوضى أو الخلل و إنما القصد من ورائها المطالبة بالحقوق الأساسية، حيث طوقت المجموعة و قامت بإجبارهم لمغادرة المكان بمجرد محاولتهم رفع الراية الوطنية بعين المكان. و قد حضر الوقفة الاحتجاجية قرابة 60 بطالا من مختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى رئيس اللجنة الوطنية للدفاع عن البطالين، الطاهر بلعباس، فضلا عن مجموعة من الحقوقيين الذين حضروا لمساندة البطالين و تحسيس رئيس الجمهورية باعتباره القاضي الأول للبلاد بالخطر الذي يعيشه الشباب. قد جر المحتجون إلى مركز الشرطة بالحميز أين تم تحرير محاضر لهم و طرحت عليهم مجموعة من الأسئلة، و المفلت الانتباه، أن عدد البطالين القادمين من ولايات الجنوب الجزائري، حضروا للاعتصام بقوة، كونهم الأكثر تضررا من بقية البطالين، خاصة هؤلاء القادمين من ولاية ورقلة، حيث لم تضع السلطات حلا لمشاكلهم على الرغم من الوعود التي قدمها رئيس الدائرة الإدارية لحاسي مسعود خلال الاعتصام الذي قام به الشباب البطال في أخر خرجة لهم . و أكد أعضاء اللجنة أن القمع الذي تنتهجه السلطات في مجابهة المطالب المشروعة، سوف لن يثني من عزيمة المحتجين، و لن يخلق لديهم قناعة بالتزام الصمت و الكف عن المطالبة بحقوقهم ، خاصة و أن السلطات لم تضع أية حلول حقيقية، كما لم يلمسوا أية وعود من شانها أن تتجسد على ارض الواقع في المستقبل . و تساءل البطالين عن سبب الإهمال الذي تتعامل به السلطات مع الشباب و التهميش الذي يتعرضون له، خاصة و أن الجزائر تزخر بالخيرات و الثروات و لديها موارد مالية كبيرة و إمكانيات من الممكن أن تستثمرها في ترقية المجتمع و توفير مناصب شغل قارة و محترمة للشباب البطال الذي أغلبيتهم حاملي شهادات جامعية و متكونين . بوصابة ع