اعترض الحرس المدني الإسباني أول أمس قبالة سواحل كالبي بأليكانتي قاربا خشبيا يحمل 12 شخصا من المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين كانوا على متنه قادمين من الجزائر، مستغلين استمرار تحسن الأحوال الجوية من أجل العبور البحر المتوسط والوصول إلى الجنة الأوروبية الموعودة. وقد رصد القارب حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإسبانية أول أمس على في حدود الساعة 11:00 ليلا . وحسب ذات المصادر فإن القارب كان يحمل 12 شخصا كلهم من الذكور، باستثناء واحد هو كبار السن، ووفقا لأبحاث أولية فإن الحالة الصحية للمهاجرين غير جيدة. بعد أن تم إنقاذهم من موت محقق في عرض البحر بعد تحطم قاربهم الخشبي. تفاصيل الإنقاذ تعود عندما تلقى الحرس المدني اتصالا من الصيادين المحليين تفيد بوجود قاربا خشبيا يتأرجح بين الأمواج الأمر الذي دفع بالحرس الإسباني الانتقال إلى منطقة الزورق مرفقين بطائرة هليكوبتر أين تم إجلاء الحراقة. وبعد عملية الإجلاء تم نقل الحراقة الجزائريين إلى ميناء الصيد ألكانني، والذين تم إخضاعهم لفحص طبي اين تبين أن حالتهم الصحية يرثى لها، فيما تم اتخاذ كل الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الظروف من إبلاغ للشرطة وتحديد هوية المهاجرين وتقديم المساعدة الأزمة لهم. وفي ذات السياق أفادت المراجع ذاتها أن وصول هذه القوارب الصغيرة لساحل اليكانتي تعتبر الثانية التي يتم تسجيلها في ثلاثة أسابيع فقط. ففي 24 سبتمبر الماضي تم إنقاذ 12 مهاجرا آخر في المناطق القريبة من الجزيرة على متن طائرة هيليكوبتر أيضا. وفي سياق ذي صلة، أفادت المراجع سالفة الذكر أن بعض المسؤولين المحليين بالمنطقة قد دعوا إلى ضرورة تكثيف التواجد الأمني على السواحل قصد صد أي محاولة جديدة قد يقوم بها "حراقة " آخرون، خاصة في ظل تحسن الأحوال مع حلول فصل الصيف الذي يساعد كثيرا الحراقة في اختراق عباب البحر البيض المتوسط في اتجاه اسبانيا أو إيطاليا الوجهتين المفضلتين للحراقة الجزائريين. م.ن