في خرجة ميدانية مُفاجئة وغير مُتوقعة، حط الرئيس التُونسي قيس سعيد، صباح اليوم الأحد، بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، ليستمع إلى شكاوى الذين استقبلوه بالشعارات والهُتافات، ليتوجه بعد ذلك نحو مبنى وزارة الداخلية. وتزامُنًا مع هذه الجولة، كانت 30 شخصية تُونسية، قد بعثت اليوم الأحد برسالة إلى الرأي العام الوطني والدُولي مُؤكدين دعمهم لاستجابة الرئيس التونسي لمطالب الشعب، وعدم اعتبار قراراته الأخيرة انقلاباً على الدستور ولا على الشرعية، داعين إلى محاسبة الخارجين عن القانون محاسبة قانونية دون أي تشفٍّ ولا انتقام. وأبدى أصحاب البيان رفضهم التام لأي تسوية مع المُتسببين في الفساد أو عودتهم إلى صدارة المشهد السياسي حسب تعبيرهم. وطالبوا الدول الصديقة بمساندة اختيارات الشعب التونسي التي تضمن له الكرامة والحرية، أما الدول الأجنبية فطلبوا منها عدم التدخل في الشؤون الداخلية التونسية. جاء ذلك بعدما أكد سعيّد على ضرورة مواصلة العمل لحفظ الحقوق واحترام القانون وعدم مصادرة الأموال.