انطلقت أول أمس بقصر الثقافة بإمامة تلمسان فعاليات الأيام الثقافية لجمهورية النمسا التي تندرج ضمن التظاهرة الدولية الكبرى تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ، والمقرر أن تمتد من 20 إلى 23 أكتوبر الجاري ، يتعرف من خلالها الجمهور التلمساني على نواحي عدة من الحياة الإسلامية لهذه الطائفة المسلمة التي هي جزء من التركيبة البشرية في هذا البلد الاوربي . جرى حفل الافتتاح تحت إشراف المنسق العام للتظاهرة تلمسان 2011 عبد الحميد بلبليدية وسفيرة النمسا بالجزائر " الوازا ورغايتر" وحضور عدد من المدعويين من البلدين من بينهم رئيس مؤسسة " كابش " للتكنولوجيات التي تعنى بإيجاد الحلول في عالم الاتصالات في الشبكة الثابتة والموبايل وشبكات السكك الحديدية ، وقد تم في البداية تدشين معرض للصور للمصورين مولاي بلحول من تلمسان و" كريسيان واشتر " من النمسا .وخلال الافتتاح الرسمي بقاعة عبد الكريم دالي رحب بلبليدية بالقادمين من جبال الألب، لؤلؤة أوروبا ،بلاد موزار وجوزيف هايدن ، و شتراوس ،والرسامين العالميين أمثال فردناند غورغ وغوستاف كليمت ، والكتاب الكبار المثال فرانز غريلبارزر و ادالبر شتيفتر ، وهي فرصة ليكتشف الجمهور التلمساني كنوز الثقافة وتشكيلتها النمساوية المتجانسة في تنوعها وغناها ، وستكون خلال هذه الأيام الثقافية إطلالة من خلال معرض مشترك يرمز غالى التعاون الثقافي الهادف والجميل الذي تزيده دفئا أشعة الثقافة الجزائرية النمساوية ، وان هذه الأيام الثقافية ستعزز لا محالة التبادل الثقافي الذي أصبح ضرورة ملحة ، لما له من دور واضح وأساسي في معرفة الأخر والاقتراب منه والتواصل معه -أضاف - بلبليدية .
افتتاح المعرض ضم المعرض 31 صورة لمولاي محمد تتناول معظمها الحياة اليومية والشعائرية تحديدا في النمسا من صلوات وقراءة قرآن ، وقد استعمل محمد تقنية التصوير ببطء حتى يضمن ظهور موضوع الصورة في هيئات مختلفة ، كما هو الشأن في الصورة الملتقطة للمصلي فتراه في ذات الوقت ، راكعا ورافعا منه وساجد، كما بإمكان الزائر رؤية بعض المساجد والمدارس و التعرف على نوعية الحياة فيها. كما احتوى المعرض أيضا 33 صورة أخرى لكرستيان واشتر لمساجد إسلامية ترى فيها المسلمين من أصل نمساوي يعيشون حياتهم الدينية بمحبة . عرض الفيلم الوثائقي " مسلمون في بلد موزار" للمخرجة راضية بولمعي: وخلال حفل الافتتاح تم عرض فيلم " مسلمون في بلد موزار" للمخرجة راضية بولمعي وهو من النوع الوثائقي تطرق للحياة اليومية تعرض لبعض المساجد ودورها في حياة المسلمين النمساويين وقيام بعض المسلمات بدور الوسيط في استقبال الأوربيين الناشدين لمعرفة الكثير عن اصل الدين وكذا بعض التلاميذ من اجل التعليم .والفيلم جدير بالمتابعة لمن يهمه معرفة بعضا من واقع الإسلام في النمسا .