طالب سكان حي الجعفري بالرغاية من السلطات المحلية ببرمجة مشاريع تنموية على مستوى حيهم الذي يشهد العديد من النقائص على جميع الأصعدة وغياب المرافق الضرورية، فرغم الكثافة السكانية التي يتميز بها الحي إلا أنه إلى غاية اليوم لا يتوفر على جميع المؤسسات التعليمية، إذ يضطر تلاميذ الطور المتوسط للإنتقال إلى غاية المتوسطة المتواجدة على مستوى وسط المدينة والتي تبعد عليهم ما يقارب نصف ساعة مشيا على الأقدام مما يؤدي بهم في غالب الأحيان للوصول متأخرين لمقاعد الدراسة، خاصة في فصل الشتاء اين يصبح التنقل شبه مستحيل ناهيك عن الحالة المتدهورة التي تعرفها طرقهم، والتي لم تشهد أشغال التهيئة إلى غاية اليوم، رغم أن سكان الحي رفعوا نداءتهم ومطالبهم في العديد من المناسبات للسلطات المحلية من أجل برمجة مشاريع من شأنها فك العزلة عنهم، خاصة فيما يخص غياب بعض المؤسسات التربوية التي تعد أكبر مشكل يواجه أبنائهم، وقد تطرق القاطنون لغياب المرافق الرياضية مثل الملاعب الجوارية، وقاعات الأنترنت والمراكز الثقافية التي من شأنها فك العزلة عنهم وإخراجهم من دوامة التهميش خاصة الشباب الذين يجدون أنفسهم مجبرين للتنقل لوسط المدينة أو البلديات المجاورة لممارسة هواياتهم المفضلة، ومن جهتها أفادت مصالح من البلدية أنها قامت بإنجاز مشروع متوسطة على مستوى الحي مدعمة بمجمع تربوي، وقد حدد له مبلغ مليار و 200 مليون سنتيم وبلغت نسبة الأشغال به 70 بالمائة، ومن المرتقب أن يسلّم شهر جوان المقبل، أما النسبة لباقي المشاريع التنموية سيتم برمجة أشغال تهيئة الطرقات في الأشهر القادمة ضمن المخطط الخماسي 2010.