يواجه سكان حي " أولاد سعيد " التابع لاقليم بلدية خميس الخشنة جنوب شرق ولاية بومرداس ظروفا معيشية غير لائقة، سببها انعدام أبسط ضروريات الحياة كغاز المدينة، قنوات الصرف، شاحنات جمع الفضلات، اهتراء الطريق الرئيسي للحي، عدم وصول الماء وغيرها. وعند زيارتنا لهذا الحي الذي يبعد عن الشباشب بحوالي 1 كلم، أول ما لفت انتباهنا هو عدم توفر وسائل النقل، مما يدل على ان هذا الحي يعيش في عزلة تامة، إضافة الى اهتراء المسالك الفرعية التي يتخذها السكان لاختصار الطريق.. مؤكدين أن المشكل تزداد حدته في فصل الشتاء عندما يتحول هذا الطريق إلى برك مائية أو أوحال يصعب تجاوزها، ما يضطر خاصة التلاميذ منهم للمكوث في البيوت وعدم الالتحاق بمقاعد الدراسة، وكحل مؤقت لجأ السكان الى تهيئة الطريق بأموالهم الخاصة، حسب شهاداتهم. وأضاف من التقيناهم من السكان، أنهم يفتقرون لقنوات الصرف، ما يضطرهم لاستئجار شاحنات التفريغ، بمبالغ باهظة في كل فترة. مشيرين إلى أنهم يعانون ندرة الماء، ما يجعلهم يستأجرون الصهاريج المتنقلة بمبلغ يصل 500 دج. كما وقفنا على الوضعية الكارثية للفضلات في هذا الحي، وعند سؤالنا عن سبب تناثرها هنا وهناك، أوضح بعض السكان أن ذلك راجع إلى عدم وصول شاحنات جمع القمامة إلى هذه المنطقة، وهو ما يضطرهم لرمي أكياس القمامة التي غالبا ما تكون قبلة للقطط والفئران والكلاب الضالة، ثم يقومون بحرقها، وذلك ما أدى الى تفشي إمراض الحساسية والجلد بصورة خطيرة في المنطقة. و راجعت مصادر مسؤولة من بلدية خميس الشخنة أن اهتراء الطريق راجع إلى العهدة السابقة لما تم ربط الحي بقنوات الصرف، حيث لم يتم وضع التربة الصفراء (توف) قبل تفريش الطريق بالزفت وبفعل الزمن اهترأت. وأضاف أن قنوات الصرف تغطي معظم بيوت هذا الحي ما عدا بعض المنازل، وذلك لموقعها غير اللائق بسبب ارتفاع أرضية هؤلاء السكان عن باقي الاراضي المجاورة، مما صعب عملية ربطها بالشبكة التحتية. أما عن شاحنات رمي الفضلات، فقد أكد مصدرنا أنها تمر يوميا في حدود السابعة صباحا، وأن الخلل راجع إلى السكان الذين لا يخرجون نفايتهم المنزلية في الأوقات المحددة. ولم ينف محدثنا وجود بعض النقائص، لكن البلدية حسبه تسعى جاهدة لإيجاد الحلول الممكنة لها. فايزة م