بلدية هراوة واحدة من بلديات العاصمية، إقليميا تابعة لدائرة الرويبة ، البلدية بالرغم من صغر مساحتها و كثافتها السكانية التي لا تتعدى 27 ألف نسمة. إلا أن مشاكلها لا تعد و لا تحصى خاصة بالنسبة لفئة الطلبة ،أين يعاني التلاميذ من الغياب التام للمرافق الضرورية و كذا إفتقارها إلى ثانوية الأمر الذي يجعلهم في دوامة من المعاناة التي لا تعترف بالنهاية . و في هذا الصدد يؤكد التلاميذ و حتى أوليائهم أنه يزاولون دراستهم في ظروف تغيب فيها الآليات اللازمة و في هذا السياق يقول أحد أولياء التلاميذ على مستوى بلدية هراوة شرق العاصمة أن المصالح المختصة لم تتدخل لوضع حدا لمعاناة اليومية التي يعيش فيها أولادهم خاصة في ظل بعد المدارس عن مقر سكناهم و قطع مسافات طويلة جدا، في غياب هياكل تربوية خاصة على مستوى الأحياء المعزولة بالإضافة إلى إفتقار التام للثانوية على مستوى للبلدية هذا مأكده التلاميذ و حتى أوليائهم فإنه بالرغم من المراسلات العديدة التي تقدموا بها إلى رئيس البلدية إلا أن الرد في كل مرة كان بوجود أزمة العقار في انتظار حلها من طرف ولاية الجزائر. و من جانب أخر كشف التلاميذ أيضا عن مشكل الاكتظاظ بالاقسام وضعف التحصيل الدراسي بسب النقص الفادح في عدد المدارس، و ظروف تمدرس التلاميذ في أقسام أين تصل عدد التلاميذ إلى 45 تلميذا في كل قسم، وهو ما يشكل تحديا للمدارس المتواجدة بالبلدية من التلاميذ والأولياء من أجل حصد نتائج مرضية . و في المقابل الإضطرار إلى قطع ما يقارب 8 كيلومترات يوميا مشي على الأقدام من أجل الوصول إلى المدارس ، معرضين بذلك أنفسهم لمختلف الأخطار واعتداءات عبر طرقات غير معبدة و معزولة تماما ، في ظل نقص النقل المدرسي و حتى النقل العمومي و كذا محدودية خدمات الإطعام
النقل المدرسي مشكل أخر يضاف و عن مشكل النقل المدرسي ببلدية هراوة فحدث و لا حرج خاصة بالنسبة لتلاميذ القاطنين بحي عين الكحلة أين يقتصر النقل على ثلاث حافلات من الحجم الصغير مع ضمان الرحلة الصباحية والمسائية فقط بالموازاة مع العدد الهائل من التلاميذ هذا الحي البعيد عن وسط البلدية ، وهو ما يجبر بعض الأولياء على مرافقة أبنائهم أحيانا وأثقال كاهلهم بمصاريف إضافية للنقل العمومي الذي هو الآخر غير متاح للجميع لعدة اعتبارات و في هذا الصدد يؤكد أحد التلاميذ أنه مصاريف عدة يتكبدونها بسبب غياب المرافق الضرورية في مدارس هرواة من الإطعام و النقل. البلدية تبرمج مشاريع تربوية عدة و عن البرامج المستقبلة لحل مشكل إكتظاظ الأقسام و غياب المرافق الضرورية أكد رئيس البلدية أن تم برمجت إنجاز مدرسية تضم 24 قسما دراسيا على مستوى الاحياء المعزولة بمعدل 6 أقسام في كل حي، إضافة إلى مشروع الثانوية بوسط المدينة، و الأشغال ستنطلق بعد الإنتهاء من كافة الدراسات التقنية وطلبات الاستفادة من الأرضيات من أجل تجسيد المشروع ، الى جانب تسطير مشاريع مستقبلية تضم إنجاز ابتدائيتين ومتوسطة في المناطق السكنية الجديدة و عن برمجت كل هذه المشاريع يضيف رئيس البلدية سينتهي منها في القريب العاجل لتحسين ظروفهم تمدرس التلاميذ . و من جانب مقابل ستفتح بلدية هراوة قريبا أبوب المكتبة بلدية المتواجد مقرها بوسط البلدية و ذلك إستجابة لمطالب السكان في كل مرة خاصة فئة الشباب منهم اين إستحسنوا المبادرة كثير و إعتبرها الحل الذي سينهي مشاكلهم خاصة في ظل فتح أبوابها أيام العطل .