كشفت أول أمسوزيرة الثقافة خليدة تومي عن الخطوط العريضة و البرنامج العام الذي سطرته وزارة الثقافة المندرج في إطار الاحتفالات الخاصة بخمسينية استقلال الجزائر. وقالت خليدة تومي خلال الندوة الصحفية التي نشطتها بقاعة الأطلس، أن هذا البرنامج جاء بالتنسيق مع كل الفاعلين بالقطاع الثقافي و ذلك لإختيار أفضل مشاريع التي تم إنجازها و ذلك من أجل إبراز عظمة الثورة الجزائرية ليس فقط لشعب الجزائري تقول الوزيرة و إنما للإنسانية جمعاء، كما هي فرصة تضيف المتحدثة لرفع التحدي أمام الأمم و الشعوب الأخرى. من جهة أخرى أشارت الوزيرة إلى الأسس التي تم من خلالها تسطير هذا البرنامج ، وهما أساسين الأول فلسفي و الذي قالت بشأنه "إنه من غير المنطق مقارنة وضع الشعب الجزائري من الباب الثقافي إبان الثورة و بعد الاستقلال"، أما الثاني فهو رياضي و قالت بهذا الخصوص" من قارن بين الجزائر ما قبل و بعد الثورة قد اقترفا جريمة، لان قبل الاستقلال الشعب الجزائري لم تكن له كيان لا من ناحية الثقافة و لا من ناحية الهوية". أما عن البرنامج تقول الوزيرة أنه يمتد من جويلية 2012 إلى غاية جويلية 2013 و جاء بعد موافقة الوزير الأول، قبل الخامس جويلية، و ذلك من خلال تظاهرات ثقافية الذي يشهدها القطاع الثقافي على غرار مهرجان الأدب وكتاب الشباب، الاحتفالات خاصة باليوم الوطني للفنان و ، هذا إلى جانب معرض الفنان التشكيلي محجوب بن بلة بالمتحف الوطني للفن الحديث و المعاصر و اللذان سيدومان إلى غاية 30 من شهر سبتمبر القادم. وأضافت الوزيرة أن جميع قطاعات الثقافة ستشارك في الاحتفالات المخلدة خاصة الملتقيات الدولية، حيث سيتم تنظيم 200 ملتقى دولي، 18 منهم ينظمها المركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ و الانتربولوجيا و التاريخ ، و نذكر منها ملتقى حول "تحرير الجزائر"، ملتقى حول "فكر فرنس فانون"، و آخر حول "الحركة الوطنية و الثورة التحريرية" في بعض ولايات الوطن على غرار ولاية عين الدفلى، و لاية تيزي وزو، باتنة و غيرها من الولاية التاريخية. أما فيما يتعلق بالسينما أكدت الوزيرة أنه سيتم عرض 44 فيلما طويلا و 20 فيلما وثائقيا و 13 تحقيقا حول التراث غير المادي.كما تعتزم وزارة الثقافة تنظيم على مدار سنة دورة حافلات عرض أفلام بالإضافة إلى رقمنه وسحب نسخ لأفلام أنتجت خلال الثورة وخلال السبعينيات، و ذلك من أجل الحفاظ على ذاكرة الوطنية. كما سيتم بمناسبة إحياء ذكرى خمسينية الاستقلال تضيف الوزيرة إنتاج ما لا يقل عن 50 مسرحية منها 30 مسرحية من إنتاج المسارح الجهوية و 20 من إنتاج الجمعيات و فرق مسرح الهواة.وسيتم بالمناسبة تكريم فرقة جبهة التحرير الوطني والكاتب المسرحي كاتب ياسين من خلال إنتاج عدد من أعماله. أما في مجال النشر أعلنت الوزيرة عن برنامج دعم لفائدة 1000 عنوان بالإضافة إلى تنظيم الطبعة المقبلة للصالون الدولي للكتاب تحت شعار "50 سنة من المنشورات الجزائرية". من جهتها تعتزم المكتبة الوطنية في مجال الحفاظ على الذاكرة المكتوبة اقتناء لكتب تعالج حرب التحرير الوطني و فترة ما بعد الاستقلال التي طبعت بالخارج خاصة بفرنسا والبلدان العربية. والمتاحف هي الأخرى معنية بالاحتفالات بحيث كان معرض الرسام محجوب بن بلة بمتحف الفن المعاصر للجزائر أول نشاط نظم في هذا الإطار.وبرمجت متاحف الجزائر معرضين على الأقل خاصين ب"خمسينية الاستقلال" فضلا عن معرض في نهاية 2013 من تنشيط فنانين دوليين ساندوا الثورة الجزائرية. وفيما يخص العروض سيشهد مساء 4 جويلية نشاطا مكثفا مع العرض الكوريغرافي للفنان اللبناني عبد الحليم كراكلا بالكازيف بسيدي فرج، و الذي يحمل عنوان "صناع المجد"، و الذي يعرف مشاركة أكثر من 500 مشارك و 40 فنان، والحفل الساهر المبرمج بساحة رياض الفتح، كما برمجت في نفس الليلة حفلات على مستوى تسع ولايات من الجنوب الكبير. وبالنسبة لسنة 2012 لوحدها يتضمن البرنامج الذي كشفت عنه السيدة تومي ما لا يقل عن 160 عرضا و 25 مسرحية بمشاركة 1500 فنان. كما سيتم في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر تنظيم تظاهرات ثقافية في فرنسا و سويسرا من خلال الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي و الديوان الوطني للثقافة و الإعلام. و سينظم 16 عرضا بين 29 جوان و 10 جويلية 2012 بقنصليات الجزائر بهذين البلدين. كما سينظم حفل فني كبير يوم 5 جويلية بباريس من تنظيم الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، وذلك بطلب من جالية الجزائرية الموجودة هناك، كما أكدت الوزيرة أنا هناك العديد من السفارات المعتمدة بالجزائر طالبت المشاركة الجزائريين فرحتهم بهذه المناسبة و تقديم سهرات فنية و من بين هذه الدول سوريا، البرتغال، الصين، جنوب إفريقيا، الهند، اندونسيا، بولونيا، وغيرهم من دول، هذا إلى جانب طلبات من سفارات الجزائرية بالخارج لتقديم أيام ثقافية في دول المعتمدة فيها و من هذه الدزل ذكرت الوزيرة تونس، مصر، المغرب، روسيا، اليابان، الولاياتالمتحدةالأمريكية، البرازيل،بلغاريا،.... وفي الأخير أنهت الوزيرة كلمتها بدعوة القطاع الخاص للمشاركة في النهوض بالقطاع الثقافي و ذلك من خلال التكوين و فتح معاهد خاصة تساعد على تكوين الجيل الصاعد من الفنانين حتى يكون أكثر حرفية، تقول الوزيرة.