احتضنت مساء أمس قاعة الأطلس بباب الوادي ندوة صحفية نشطتها السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة عرضت خلالها برنامج وزارة الثقافة للاحتفال بخمسينية الاستقلال الوطني الذي ستنطلق فعالياته مع الافتتاح الرسمي يوم 04 جويلية برياض الفتح وسيستمر الاحتفال سنة كاملة. وأمام مجموعة من الصحفيين وإطارات وزارة الثقافة؛ أكدت وزيرة الثقافة أن قرار الشروع في التحضير لخمسينيات الاستقلال قد تم في شهر ماي من خلال لقاء ضم مدراء الثقافة ومؤسسات البرنامج العادي لقطاع الثقافة الخاص بالسداسي الثاني من سنة 2012 إلى سنة 2013 حيث أن سنة كاملة ستكون خاصة بالاحتفال بهذه الذكرى العظيمة. وأكدت الويزرة أن المنطلق الذي وضعته نصب أعينها هو أنه من المستحيل تصور البرنامج وتسطيره بالمقارنة بين وضع الشعب الجزائري ثقافيا إبان الاستعمار والثقافة إبان الاستقلال، لأن الشعب الجزائري لم يكن موجودا ككيان ثقافي، ووجود هذا الكيان جاء مع الاستقلال. وعن أنشطة قطاع الثقافة لهذه الاحتفالية المجيدة؛ أكدت السيدة الوزيرة أن لها خصوصية، وأن هذه الذكرى تهم كل قطاعات الدولة والمجتمع، كما تطرقت إلى الصعوبات التي واجهت الإعداد لهذه الاحتفالية نظرا لضيق الوقت، ذلك أن عملية اقتناء الكتب تتطلب سنة كاملة على الأقل، وتنظيم معرض ضخم يتطلب تحضيرا شاقا من حيث الاستثمارات البشرية والتقنية والمعرفية. وبخصوص البرنامج؛ أكدت المتحدثة أن العملية في الخارج انطلقت من معرض الفنان محجوب واليوم الوطني للفنان اللذين انطلقا يوم 24 ماي ويستمر المعرض إلى غاية سبتمبر 2012 بمعهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية والذي تشرف على تنظيمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ويشارك فيه 25 فنانا جزائريا. كما برمجت لجاليتنا بالمهجر سهرات فنية بهذه المناسبة موسيقية وكوريغرافية، كما سينظم بالعاصمة الفرنسية باريس يوم 05 جويلية حفل ضخم تنظمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي. إلى جانب ذلك؛ تحدثت الوزيرة عن انطلاق 16 عرضا موسيقيا عبر 16 مدينة بفرنسا ابتداء من 29 جوان الجاري ويتواصل إلى غاية 13 جويلية وذلك عبر 16 قنصلية ينظمها الديوان الوطني للثقافة والاعلام. وإضافة إلى هذه النشاطات؛ تلقت الوزارة طلبات من السفارات الجزائرية بالخارج بتنظيم أيام وأسابيع ثقافية تدخل في إطار الاحتفال بالاستقلال ومن بين الدول التي تنظم فيها هذه الاحتفالات هي: المغرب، تونس، مصر، روسيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليابان، كوريا، كرواتيا، النرويج، البرازيل، السويد، البرتغال، إسبانيا، بلغرايا وصربيا. كما أضافت السيدة الوزيرة أن هناك دولا أجنبية طلبت المشاركة في الاحتفال وهي روسيا، اليابان الصين، البرتغال، الولاياتالمتحدة، جنوب إفريقيا، الهند، إندونيسيا، بولونيا والقائمة مفتوحة، حيث تبدأ مشاركة كل من أمريكا والصين في شهر جويلية وتشارك الولاياتالمتحدة بالفنان المعدوف "جان لاكار" في يوم 2 جويلية بقاعة ابن زيدون برياض الفتح، أما الصين فتشارك بفرقة فنية وذلك يوم 12 جويلية وتكون العروض في كل من العاصمة، تيبازة وتلمسان. وبشأن الملتقيات؛ أكدت السيدة الوزيرة أن هناك ملتقيات دولية تحتضنها المكتبة الوطنية ابتداء من 2 جويلية كالملتقى الدولي الخاص بتحرير التاريخ وسيشارك فيه 60 محاضرا، إضافة إلى 17 ملتقى و18 معرضا فنيا وتكريميا للفنانيين، كما برمجت خلال هذا الاحتفال الكبير 50 مسرحية جديدة، إضافة إلى نشر الكتب في إطار مشروع نشر (1.101) كتاب. أما قطاع السينما فقد استعرضت السيدة الوزيرة في برنامجها إنجاز 11 فيلما سينمائيا طويلا، و20 فيلما وثائقيا، 13 منها حول التراث الثقافي غير المادي، إضافة إلى السهرات الفنية الحفلات الموسيقية والجولات والعروض الكوريغرافية، وتخصيص برنامج لشهر رمضان المعظم. وأكدت الوزيرة في ختام الندوة الصحفية أن الوزارة بصدد الشروع في بناء مركز خاص يحفظ الأفلام "السلبية" وتوفير الظروف الملائمة لها بدل بقائها في فرنسا.