سطرت مديرية الثقافة لولاية المدية وفي إطار الاحتفالات بخمسينية الاستقلال. ملتقى دولي بعنوان " الدكتور محمد بن شنب والحداثة" ،هذا الملتقى تحتضنه جامعة الدكتور يحي فارس بالمدية في الفترة من 17 إلى 20 فيفري 2013 وهذا تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وبإشراف السيدة معالي وزيرة الثقافة والسيد والي ولاية المدية. وفي هذا الصدد كشف مدير الثقافة و مدير الملتقى السيد (ميلود بلحنيش ) في اتصال مع (الجزائرالجديدة ) أن الهدف من هذا الملتقى هو تسليط الضوء على جهود هذا العالم الكبير في مجال الحداثة، آراؤه، مؤلفاته، مواقفه، عرضا وتحليلا ومدارسة ومقارنة، من خلال مداخلات باحثين وأكاديميين من داخل وخارج الوطن في هذا الملتقى العلمي،الذي يأتي تكملة لسلسلة الملتقيات والندوات التي سنتها مديرية الثقافة لولاية المدية في محاولة جادة لفتح النقاش العلمي والحوار الحضاري حول هذه القضية المفصلية التي مازالت تشغل العقل العربي. حيث يشرف على هذا الملتقى أرماده من الدكاترة المعروفين حيث سيترأس الملتقى الأديب الدكتور وسيني لعرج في حين سيتراس اللجنة العلمية د.عبد الحميد بورايو من جامعة الجزائر بمساعدة الأعضاء التالية أسماؤهم : د.عبد العزيز بوالشعير – جامعة سطيف، د.عبد الرزاق بلعقروز جامعة سطيف ، د. الطيب ولد العروسي- مدير مكتبة العالم العربي بباريس ،د. موسى هصام – جامعة المدية . ويهدف الملتقى إلى الوقوف عند الحداثة، المفهوم، المشروع، في فكر الدكتور محمد بن شنب وبيان كيفية تلقي الفكر العربي المعاصر لمشروع الحداثة وعلاقات التأثير والتأثر بالإضافة إلى الوقوف على حدود وحجم استفادة الفكر العربي من مشروع الحداثة وكذا دراسة المقاربات الرامية إلى صياغة مشروع حداثي عربي مستقل. وعن اشكالية الملتقى كشف محدثنا أن ثمة أسئلة تطرح أمام كل من يريد أن يقارب مشروع الحداثة كرؤية فلسفية للعالم والإنسان والحياة؛ خاصة إذا كان للإنسان رؤية فلسفية مغايرة لمنظومة المعرفة الغربية المؤسسة للحداثة في التاريخ الأوروبي. ما هو مفهوم العقل العربي لمسألة المرجعية؟ وما هو موقفه منها؟ ما موقف الفكر العربي الذي يروم تحديث المجتمع من الأجوبة التي يقدمها مشروع الحداثة الغربي، عن الأسئلة النهائية والكلية الخاصة بأسباب وجوده ومسار حياته ومآلها؟ كيف يتفاعل الفكر العربي الداعي إلى التحديث مع الأنساق المعرفية والأخلاقية والجمالية التي تسيّر حياة المجتمع الغربي؟ ثمّ هل قيم الحداثة قيم إنسانية أم أنها ظاهرة تاريخية وجغرافية لا تتجاوز دائرة الحضارة الأوروبية؟ ما هي حدود الاستفادة من الحداثة كرؤية وقيمة وممارسة؟ هل الحداثة هي تاريخ تقدّم العقل الغربي فحسب أم هي تاريخ تقدّم الوعي الإنساني عامة؟ وبالتالي يمكن أن تكون أنموذجا إنسانيا عالميا صالحا لأي مجتمع؟ ما هي القيمة الحداثية لفكر النهضة في الجزائر في العهد الاستعماري؟ ماهي طبيعة علاقة الفكر الاستشراقي بالحداثة من ناحية والفكر الكولونيالي من ناحية أخرى؟ ماهو موقع إنجازات ابن شنب ومواقفه وعلاقاته من حركة النهضة في الجزائر والبلاد العربية ؟ ما هي طبيعة هذه الإنجازات وهذه المواقف وعلاقاتها بالحركة الاستشراقية؟ ما الذي حققته من إضافة منهجية للرؤى الموروثة في الثقافة العربية الإسلامية؟ مبارك درار