استقبل النادي الروتاري التونسي وهو فرع من المنظمة الماسونية التي تسيطر عليها اليهودية العالمية أول أمس الخميس، بحفاوة في وهران، حيث عقد لقاء بمقر المجلس الشعبي الولائي على هامش تواجده بعاصمة الغرب الجزائري بدعوة من نظيره الجزائري، في لقاء صداقة حسب ما وصفه المنظمون بوهران، ويكون قد عقد لقاء موسعا بمركب الأندلسيات بالكورنيش الوهراني. وكان رئيس المجلس الشعبي الولائي لوهران عبد الحق كازي تاني قد انسحب دقائق فقط بعد حضوره الاستقبال، وحسب ما بدر من الكواليس يكون رئيس الآبيوي قد وجد نفسه في وضع حرج للحساسية التي تمثلها هذه النوادي والتي لا تحظى بصفة الرسمية في الجزائر، وكان في الغالب تنظيم هذه اللقاءات بالجزائر يتم في سرية، أو بالأحرى بعيدا عن الأضواء، والاقتصار على دعوة المنخرطين في النادي،وهو ما يعني أن السلطات الجزائرية لا تجد حرجا في تواجدها وحركيتها بالميدان رغم أنه من الهيئات والنوادي التي تنشط في الجزائر، بأهداف غير معلنة. وحضر أول أمس الخميس بوهران فرع نادي روتاري العالمي بتونس يمثله نخبة من رجال المال والأعمال وحتى السياسيين والمثقفين، تحت غطاء إقامة الصداقة وتحت شعار ''المحبة'' و''نشر مبادئ التسامح'' و''قيم الحوار الحضاري'' و''تعزيز سبل الحوار بين المسلمين والغرب'' وسعيا نحو بلوغ أهدافه الأسمى المشبوهة المتسترة تحت عنوان العمل الخيري، و مسميات أخرى منمقة،ويستعمل الروتاري الدولي مختلف الوسائل والطرق لاستمالة الشباب الذي يشكل نقطة ضعف أية أمة وقلبها النابض، على اعتبار أنه المعول عليه في تشييد المستقبل، لجذبه واستمالته واستعماله كوسيلة لتجسيد مشاريعه التوسعية والتغلغلية في مختلف مؤسسات الدولة كما توزع مجلة مجانا في عدة دول عربية. وللإشارة فإن نادي ''الروتاري'' هو فكرة يهودية ماسونية الأصل تضم رجال الأعمال وأصحاب المهن الحرة، تتظاهر بالعمل الإنساني من أجل تحسين العلاقات بين البشر، وتشجيع المستويات الأخلاقية السامية في الحياة المهنية وتعزيز النية الصادقة والسلام في العالم، وتتمحور الغاية الأسمى ل ''الروتاريين''، في القضاء على المعالم الثقافية والدينية المتميزة لإيجاد بيئة واحدة تعمها الأفكار والمبادئ ''الروتارية''، التي تستمد مفاهيمها من الحركة الماسونية العالمية. وتتخذ في تونس أسماء مختلفة مقسمة حسب الشرائح مثل "الروتارآكت" وهي منظمة أو جمعية للشباب والشابات بين سن 18 و30 عاما يقومون بمشاريع خدمية مختلفة كما يقومون بتنمية مهاراتهم، ولا يتم إنشاء نادي "روتارآكت" إلا برعاية نادي "روتاري" و"لابد من تأييد أحد الباباوات وحماية عدد من النوادي الروتارية وهكذا يقترب الروتاري من التشكيل الكنسي فهم يعملون مثل البابا تماما في الحوار والدعوة إلى المسيحية و"الروتاريين" يعملون بنشاط كبير في نقد الثقافات الوطنية والمفاهيم القومية وحتى العقائدية الدينية" ل.كريم