أدرجت الخارجية الأمريكية في آخر تحيين لها سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر ضمن "الرفقة المحدودة" من الناحية الأمنية، في وقت كشف مسؤولون أمريكيون بإدارة الرئيس باراك اوباما ، أن واشنطن باتت تستشعر خطرا إرهابيا متزايدا على مقار سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في منطقة شمال أفريقيا. و في آخر تحيين لوزارة الخارجية الأمريكية فإن القائمة المتغيرة من ناحية التوتر الأمني تشمل الآن أفغانستان والعراق وباكستان واليمن وليبيا وتونس الى جانب جنوب السودان. وتضم فئة "الرفقة المحدودة" سفارات الولاياتالمتحدة في الجزائر والسودان ولبنان وكذلك القنصلية الامريكية بثالث اكبر مدينة بالمكسيك مونتيري وهي مركز لأعمال العنف المرتبطة بتجارة المخدرات. وفي هذا الإطار يقول سيث جونز، خبير في شؤون القاعدة بأحد المراكز البحثية الأميركية، "يبدو أن هناك تهديدات إرهابية حقيقية تحدق بالبعثات الدبلوماسية الأميركية في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ما يبرهن على أن الجماعات والمنظمات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم القاعدة، لا تزال تمارس نشاطها بل اكتسب ذلك النشاط زخما في ظل الفراغ السياسي الذي تشهده بعض دول المنطقة". ولفتت "وول ستريت جورنال" الأمريكية إلى أن تصاعد وتيرة هذه التهديدات الآن يأتي وسط جهود حثيثة من قبل مسؤولي مكافحة الإرهاب الأميركيين لرصد وكشف أي تهديدات قد تستهدف البعثات الأميركية في الخارج لاسيما بعد مرور 8 أشهر على وقوع الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية. وأضافت: "كما تتزامن هذه الظاهرة مع الضغوط الممارسة على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الداخل الأميركي حول القضايا الأمنية والاتهامات الموجهة لها بالتراخي الأمني والتقاعس عن الكشف عن هجوم بنغازي، الذي تسبب في مقتل أربعة ديبلوماسيين أميركيين، قبل حدوثه".