استمتع الجمهور البجاوي بعرض من نوع "وان مان شو" حمل عنوان "زلاميت"، للفنان المسرحي فوضيل عسول، حيث استقبل بإعجاب كبير. ورغم أن العرض دام أكثر من ساعة إلا أن الجمهور ومع انتهاء المدة المخصصة له لم يكن يرغب في ترك المسرح، حيث بدأ بالصراخ مطالبا فوضيل أن يمتعهم أكثر، وبالفعل هذا ما قام به الفنان المتألق الذي تجاوب مع الجمهور بطريقة رائعة حيث عاد إلى خشبة المسرح و قدم لهم حركات أمتعتهم أكثر . مبعوثة الجزائر الجديدة الى بجاية:زينب.ب وقدم ابن " برباشة " بولاية بجاية و خريج معهد الفنون الدرامية بالجزائر العاصمة فوضيل عسول "وان مان شو" على طريقة الكبار من خشبة مسرح بجاية الجهوي. وتناول العرض مواضيع اجتماعية وظواهر تكثر في المجتمع الجزائري، لكن ما يلفت الانتباه في العرض المقدم هو طريقة العرض التي استعملها فوضيل. وأجمع الحضور أن فوضيل عسول فنان كبير ولديه قدرة كبيرة على جذب الجمهور الذي لم يترك القاعة قبل نهاية العرض كما يحدث في بعض العروض بل بقي حتى بعد انتهاء العرض هاتفا باسم الفنان ليواعد الاطلال عليهم و امتاعهم أكثر، فوضيل عسول كان متألق حيث قدم عرضا تناول فيه قضايا الحياة اليومية التي تمر على المواطنين، من سرقة ونهب في المجتمع الجزائري، وما زاد من تألق الفنان وأعطى خاصية للوان مان شو، هو الطريقة التي تفاعل بها مع الجمهور حيث استعمل الارتجال كثيرا ، فمن مجرد تعليق أحد الحضور على كلمة قالها أو حركة قام بها فوضيل ، يقوم هذا الأخير خلق قصة في هذا الاتجاه فالجمهور أعجب بالاختلاف الذي قدمه فوضيل، الذي خرج عن المعتاد، فبلغة تنوعت بين الدارجة والفرنسية وأحيانا الأمازيغية استطاع فوضيل عسول أن ينال إعجاب الجمهور بالإجماع، حيث لم يخفي عسول فرحته الكبيرة من مما قدمه. فوضيل عسول ل"الجزائر الجديدة": "لابد من عروض جديدة لعودة المسرح الحقيقي" وفي حديثه ل "الجزائر الجديدة"، قال عسول أن جمهور المسرح في الجزائر بحاجة إلى عروض جيدة لنرجع قيمة المسرح كما كان سابقا، مضيفا أن الفنان في الجزائر عندما تمنح السلطات الإمكانيات سيقدم الأفضل للجمهور لان الجمهور في الجزائر ذواق يبحث عن عروض جيدة يكون نصها غني، فلهذا يجب على وزارة الثقافة أن تهتم أكثر الاهتمام بالمواهب و بهذا النوع من التظاهرات التي من شأنها أن تعيد لأبي الفنون مكانته في الجزائر.