ناشد العديد من سكان بلدية حناشة الواقعة جنوب ولاية المدية، السلطات الولائية و على رأسها والي الولاية ،تقديم حصص إضافية خاصة بالسكن الريفي التي تعد أهم مطلب نظرا للطابع الريفي للمنطقة من جهة ،وكذا امتهان ثلثي السكان للفلاحة التي تعد مصدر رزقهم الوحيد. وفي هذا الصدد كشف السيد سدات محمد رئيس بلدية حناشة أن مصالحه أحصت سنة لحد الساعة 600 طلب للحصول على إعانة خاصة بالسكنات الريفية ،في حين تحصلت ذات البلدية منذ سنة 2009 إلى غاية 2013 على 208 حصة تم توزيعها ،وهي حصة تبقى ضئيلة جدا مقارنة مع عدد الطلبات. وفي هذا الصدد كشف ذات المتحدث أن المجلس البلدي يسعى جاهدا مع السلطات الولائية من أجل رفع الحصة الخاصة بالسكنات الريفية التي ستساهم حتما في الحد من النزوح الريفي مع العلم أن البلدية عانت نمن نزوح الكثير من العائلات خلال العشرية السوداء ،لكن مع استتباب الأمن يريد الكثير من السكان العودة لقراهم و مداشرهم . ومن جهة أخرى يبقى حلم غاز المدية يراود كل سكان بلدية حناشة ،نظرا لأهميته باعتبار المنطقة جبلية و تتميز ببرودة الطقس شتاءا، وزاد نقص قارورات البوتان و ندرتها خلال هذا الفصل من شدة المعاناة، وهو ما يتطلب ضرورة تزويد هذه البلدية بهذه المادة الحيوية . وعلى صعيد آخر يبقى حلم الشباب هو توفير ملحق لمركز التكوين المهني بذات البلدية، أين سيسمح بتكوين الكثير من الشباب من الجنسين في مهن و حرف تساهم في القضاء على البطالة وتحفزهم على الانخراط في مشاريع دعم الشباب ،وقد اقترح أحد المواطنين مستودع غير وظيفي بمدينة حناشة يمكن استغلاله مؤقتا كفرع للتكوين المهني . وسكان قرية الفارسي يطالبون بالبناء الريفي ومن جهة أخرى لا يزال سكان قرية الفارسي الفوضوية الواقعة على بعد 25 كلم غرب المدية في النقطة الحدودية التي تفصل بين ولاية عين الدفلى وولاية المدية يعيشون في وضعية اقل ما يقال عنها أنها كارثية. حيث يعاني سكانها من مشكلة الانتماء الإداري، فالأطفال في القرية يدرسون في بلدية الجمعة التابعة إداريا لولاية عين الدفلى ويستخرجون الأوراق الثبوتية من دائرة حناشة ولاية المدية، أما العلاج والأغراض الأخرى فمن دائرة وامري، ليجدوا أنفسهم منقسمين بين ثلاث مناطق في ولايتين مختلفتين، القرية تضم أكثر من 40 عائلة تعيش حياة مزرية وبدائية والأكثر من هذا وذاك هو غياب قنوات الصرف الصحي والتي يصب بعضها في واد شلف المحاذي للمنطقة، يقول أحد المواطنين (ض.م) البالغ من عمره 40 سنة أن تاريخ استقرار اغلب سكان قرية الفارسي يعود إلى حقبة الثورة التحريرية وكانوا عمالا في مزرعة لأحد المعمرين الفرنسيين حيث يبقى السكان ينتظرون نصيبهم من التنمية في السكنات الاجتماعية وتحسين حياتهم المعيشية .