لا يزال سكان حي 216 الواقع بإقليم بلدية الرغاية، يتجرعون مرارة العيش الناجمة عن المجمع النفايات المتواجد بجوار حيهم والذي بات هاجسا كبيرا ينغص عليهم يومياتهم. وفي هذا السياق تحدث القاطنون عن حجم المعاناة التي يعيشونها في وسط بيئي متعفن، ينذر بحدوث كارثة بيئية وصحية تنعكس على صحة السكان بشكل مباشر، ناهيك عن الرائحة الكريهة المنبعثة من أكوام النفايات، والتي أصبحت ديكورا يزين الحي علما أن القاطنين تقدموا في مختلف المناسبات، بشكاوي للسلطات المعنية من أجل نقل هذا المجمع لمكان آخر لكن لم يلقى طلبهم الموافقة لغاية اليوم. وفي سياق ذي صلة عبّر العديد من أولياء التلاميذ عن تخوفهم على أبنائهم من الإصابة بأمراض معدية والناتجة عن تدهور الوضع البئيي بالمكان، باعتبارهم يزاولون دروسهم بالمؤسسة التربوية المتواجدة بذات الحي والمجاورة لمجمع النفايات، وأضحى هذا الوضع المزري يقف حاجزا أمام آدائهم لدروسهم في أحسن الظروف، نتيجة انبعاث الرائحة لغاية داخل الأقسام، ويزداد الأمر سوءا بحلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة أين يصبح المكان ملجأ لمختلف الكلاب الضالة والحشرات اللاسعة. وفي ظل هذه الوضعية طالب سكان الحي أولياء التلاميذ بضرورة تغيير مكان رمي النفايات وتخصيص مكان لها بعيدا عن المجمع السكاني، ولضمان الراحة للقاطنين من جهة وتلاميذ المدرسة من جهة أخرى، وتفادي حدوث كارثة بيئية تنعكس على صحتهم.