وصف الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين خالفة مبارك الخرجة الأخيرة لرئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي، المرتبطة بحصوله على وثيقة سرية حول الثورة التحريرية سلمتها إياه الحكومة الفرنسية بآخر الشطحات التي ابتدعها هذا الحزب، وأوضح خالفة مبارك أنه من غير المعقول أن يستلم الحزب المذكور الوثيقة التي يدعي أنه تحصل عليها قائلا إن الحكومة سعت ولا تزال للحصول على أرشيف الثورة من فرنسا ولم تتمكن من ذلك، فكيف للأرسيدي أن يتحصل على هذه الوثيقة وحتى وإن حصل عليها فإن الطريقة التي مكنته من ذلك مشبوهة ومشكوك فيها. وأضاف الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين في تصريح ل "الجزائرالجديدة" أمس على هامش أشغال ندوة إطارات ولاية الجزائر، المنعقدة حول دور المنظمة في تنشيط الحركة الجمعوية بفندق السفير أن الحكومة مطالبة بإشراك المنظمات الجماهرية والحركة الجمعوية في سن واتخاذ القرارات وتعيين ممثلين عن المنظمات الجماهرية في الهيئات ومؤسسات الدولة، خاصة في المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي. وحسب خالفة مبارك فإن أبناء الحركى متواجدين بقوة في مؤسسات وهيئات الدولة، وهم المتسببين في محنة الجزائر التي مرّت بها خلال عشرية المأساة الوطنية، لذلك الحكومة مدعوة إلى إبعاد هؤلاء من دواليب الحكم، المتحدث وبعد أن دعا الحكومة إلى تنظيم ملتقى وطني لمناقشة دور الحركة الجمعوية والمجتمع المدني في تنشيط وتفعيل آليات التنمية الوطنية على اعتبار أن دور هذه الأخيرة هام في إنعاش الوتيرة التنموية وتسريعها، قال أن الأحزاب السياسية لن تقدم أي شيء منذ اعتماد قانون التعددية السياسية، منوها بالإحترافية التي بلغتها الصحافة المكتوبة، مذكرا بالنتائج الإيجابية التي تحققت على كل الأصعدة منذ مجيئ الرئيس بوتفليقة، قائلا في هذا الإطار أنه لا يمكننا نكران ما تحقق من استقرار وتنمية خلال السنوات العشر المنقضية التي تولى فيها بوتفليقة تسيير شؤون البلد، وتحدث خالفة مبارك عن الفاتورة الثقيلة التي دفعتها الأسرة خلال سنوات الإرهاب دفاعا عن الوطن، حيث بلغ عدد شهداء الواجب 500، إلا أن هذه الفاتورة لم تشفع لأبناء المجاهدين والمنتمين للعائلة الثورية حيث تم تجاهلهم وإبعادهم من هيئات الدولة من طرف الحكومة استنادا للأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين.