اختتمت صبيحة أول أمس على مستوى ديوان مؤسسات الشباب بمدينة تيارت، فعاليات اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء، وهي الأيام التوعوية و التحسيسية لأجل نبذ العنف، سيما وأن هذه الظاهرة في ارتفاع مخيف بمدينة تيارت . و للمساهمة في الحدّ من ظاهرة العنف ضد النساء، كان للمتدخلين من أطباء و أخصائيين نفسانيين ورجال أمن، رأى يمكن أن تحد من العنف المستعمل ضد النساء وخاصة الأمهات والزوجات وهو ما تعكسه الأرقام بعدما سجل بولاية تيارت 1031 حالة عنف منذ تاريخ الفاتح من شهر جانفي وإلى غاية اليوم . للتفصيل أكثر فقد سجل خلال الفترة، 152 حالة اعتداء على فتيات لم يتجاوزن سن العشرين و 676 حالة عنف ضد فتيات ما بين سن 20 إلى 40 سنة و 143 حالة عنف لنساء ما بين 40 وإلى غاية 60 سنة و 60 حالة ضد نساء بلغن أكثر من 60 سنة بمجموع كلي يصل إلى 1031 حالة عنف ضد النساء . ومقارنة بالسنة الماضية 2013، فقد تم تسجيل 1007 حالة عنف أما من سنة 2012 فقد تم تسجيل 910 حالة عنف ضد النساء، مما يعكس أن هذه الظاهرة في ارتفاع مخيف بولاية تيارت . سجلت الإحصائيات 70 بالمائة من العنف الجسدي المستعمل ضد النساء خلال السنة الحالية و 1 بالمائة حالة عنف ضد النساء باستعمال السلاح الأبيض و 1 بالمائة حالة عنف عن طريق الحرق وحالات أخرى مسجلة بنفس النسبة ما بين التهديد والسب والشتم . من جهته أكد مدير ديوان مؤسسات الشباب على مستوى ولاية تيارت، أن العمليات التوعوية و التحسيسية استمرت على مدار أسبوع كامل وبمختلف بلديات الولاية من أجل التحسيس بهذه الظاهرة ونبذ العنف المستعمل ضد النساء أين تم تنظيم معرض تحسيسي شمل عرضا لصور وملصقات و لافتات مع عرض شريط تحسيسي حول ظاهرة العنف ضد المرأة من إنتاج خلية السمعي البصري لديوان مؤسسات الشباب ( odej )، فيما تم تنظيم مسابقة في الرسم خاصة بالأطفال حول الحدث مع عرض فيلم وثائقي بعنوان قصة امرأة، حيث تم توزيع استمارات سبر أراء على مستوى الإدارات العمومية والأحياء الجامعية والشارع العمومي، فيما تم تنظيم حوار مفتوح من تنشيط مختصين ومحامين وأخصائيين اجتماعيين و نفسانيين مع حضور ممثل عن مديرية الشؤون الدينية وطبيب شرعي وممثلين عن جمعيات محلية مع عرض لشهادات حية لنساء معنفات .