أكد المفتش العام بوزارة التربية الوطنية، مسقم مجادي، أن وزيرة التربية، نورية بن غبريط، تسهر على إنجاح السنة الدراسية الجارية وأن تكون باكالوريا 2014/2015 مخالفة للسنوات الأخيرة الماضية التي شهدت موجة من الاضطرابات، مضيفا انه تم تسجيل خلال السنة الماضية 25 أسبوع دراسي فقط، بسبب الاحتجاجات المتكررة التي شنها الأساتذة والتلاميذ. وفي هذا السياق قال أمس مجادي، خلال استضافته بفروم جريدة الوسط بالعاصمة، أن وزيرة التربية ترفض فكرة العتبة وأنها تشدد على ضرورة إتمام المنهج الدراسي بكامله معتبرا إياه واجب مهني، مشيرا أن تحديد العتبة في السنوات الأخيرة هو الذي أدى إلى تدني المستوى التعليمي في الجامعات. وأشار ذات المتحدث إلى أن الوزيرة بادرت بفكرة عقد اتفاقية تربوية لحماية المدرسة الجزائرية من الاضطرابات التي تشهدها طوال السنة الدراسية ، وذلك مع مختلف الشركاء الاجتماعيين من نقابات و جمعية أولياء التلاميذ و تهدف هذه الفكرة التي ستبلورها وزارة التربية لاحقا إلى غرس الطمأنينة في المدرسة الجزائرية ورفع مطالب الأساتذة والعاملين في القطاع. وبخصوص التعليمة 004 من القانون الأساسي قال مجادي: إن الوزارة الوصية تسعى إلى تطبيقها وشرحها لمختلف الموظفين بقطاع التربية على قدم وساق خاصة ما تعلق منها بالترقية، وأضاف المفتش العام أن بن غبريط، تقوم بصفة دورية بلقاء الشركاء الاجتماعيين من اجل دراسة مطالبهم المرفوعة و حل مشاكلهم بصفة جدية، و أضاف انه منذ اوت الماضي عقدت الوزيرة 45 لقاء مع أولياء التلاميذ والنقابات، كما أوضح أن الوزارة وضعت فوج عمل لتوضيح آليات التعليمة 004 لهم. أما فيما يخص " لكنابست" أساتذة التعليم الثانوي التي تهدد بالدخول في إضراب يومي 8 و 9 ديسمبر الجاري فقد أفاد المفتش العام أن الوزيرة اتخذت خطوة ايجابية لمنع هذا الإضراب الذي سيضر بالتلميذ ، مشيرا أن الوزارة الوصية مستعدة للقائهم و انه فعلا تقرر اللقاء لحل المشاكل العالقة، مضيفا " رغم أن أساتذة التعليم الثانوي تعتبر الفئة الوحيدة المستفيدة من تعليمة 2008 ". من جهته قال المكلف بالاتصال لدى وزير التربية الوطنية، أحمد تاسة، أن 170 ألف موظف اجتازوا أمس واليوم امتحان الترقية وأنهم سيستفدون من الترقية إلى رتبة اعلي ، مؤكدا أن هذه الخطوة تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسين المردود المهني للموظف و أيضا من اجل تمهيده للدورة التكوينية التي ستنظم في جانفي المقبل، وقال ذات المتحدث أن هذا المخطط التكويني الوطني يركز على ملا النقائص التي يعاني منها الموظفون والتي من المؤكد ستنعكس بالإيجاب على التلاميذ من خلال نتائجهم نهاية السنة، وكشف تاسة أن إستراتيجية الوزارة التي تعطي أهمية قصوى للتعليم تركز على 3 محاور أساسية و هي الاحترافية والتحكم في المهنة و التحويل البيداغوجي.