طالب شباب منطقة خميستي بولاية تيبازة السلطات المحلية بتوفير مناصب شغل بسبب ما يعانونه جراء البطالة التي دمّرت مستقبلهم، وأصبحوا يعتنقون المفرغة العمومية الواقعة بأعالي المنطقة، حيث أكد السكان أن معظم الأطفال والشباب يزاولون نشاطهم في تلك المفرغة العمومية التي تحمل سموما بقدر ما تحمل هموما، فهم عرضة للإصابة بالأمراض كالكوليرا والربو والحساسية، ناهيك عن التعرض لفيروسات خطيرة وميكروبات قد تؤدي إلى الموت الأكيد. من جهة أخرى أكّد المواطنون أن افتقار المدينة لمنطقة صناعية فاقم الوضع وجعل الشباب يتسكعون في الشوارع دون أن يجدوا فرصة للعمل حتى تفتح لهم آفاق جديدة. ولم يكتفي الشباب الغاضب الذين التقت بهم الجزائرالجديدة من ذلك الاعتداءات التي تصيبهم عند ذهابهم لتلك المفرغة العمومية، لجمع بعض الأدوات من أجل إعادة بيعها لكسب مصروف جيبهم، مضيفين في نفس الوقت أن السلطات لها سبب فيما يحدث بالمنطقة لأنها لم تستطع التحكم في هذه الشريحة، كما أنها لم تستطع أن تجد حلا على الرغم من الوعود التي تطلقها في كل حملة انتخابية إلا أنها سرعان ما تتبخر وتتناثر في عيون أولئك الشبان. وما زاد الطين بلة حسب السكان هي محلات الرئيس التي تبقى معظمها مغلقة، على الرغم من إيداع ملفات تعد بالمئات، ولأن المنطقة طابعها فلاحي أكثر من صناعي فقد ضخّمت الوضع على اعتبار أن معظم الشباب يحبذون التجارة وممارسة نشاطات أخرى بعيدة عن الجرار والفأس مثلما أدلوا به. كما أن المفرغة العمومية التي احتلت أكثر من هكتار رفضها معظم القاطنون، خصوصا مع حلول فصل الصيف أين تصبح الرائحة تزكم الأنفاس نتيجة حرق النفايات بالأخص في الفترة الصباحية، وطالبوا تنحيتها وتحويلها إلى مكان آخر بعيدا عن الهياكل العمرانية التي أصبحت تزحف إليها خلال الآونة الأخيرة شيئا فشيئا.