شدد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، على أن الجزائر" لن تسمح" بمشاركة وحدات من جيشها في مهام قتالية خارج حدودها، فيما أبقى الباب مفتوحا أمام إمكانية تقديمها "مساهمة لوجيستية"، موضحا أن الجزائر" تعتقد دائما" أنه لا بديل عن الحوار والحلول السلمية، وهو الرأي نفسه الذي تقترحه أمام المعضلة اليمنية. جاء " توضيح" لعمامرة، في أعقاب الضربة العسكرية التي شنتها العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن، بمشاركة تسع دول عربية، في ما عرف بعملية "عاصفة الحزم"، وقالت إنها " استجابة" لنداء اليمن خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب. وشاركت في العمليات العسكرية في اليمن، إلى جانب السعودية "أكثر من 100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل ووحدات بحرية"، دولة الإمارات "30 مقاتلة"، الكويت "15 طائرة مقاتلة"، البحرين "15طائرة مقاتلة"، قطر" 10 طائرات مقاتلة"، الأردن" 6 طائرات مقاتلة"، المغرب" 6 طائرات مقاتلة"، السودان" 3 طائرات مقاتلة"، وتشارك مصر بقوات برية وبحرية، فيما كانت سلطنة عمان، الدولة الخليجية الوحيدة التي لم يكن لها موقف واضح من العملية، وأعلنت الخارجية التركية مساندتها للعملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، فيما أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري رفض بلاده للعملية العسكرية في اليمن، وقال إن "استخدام السلاح خارج كل دولة سيضع كل دولة من البلدان على مرحلة جديدة وعسكرة الخلافات السياسية". وتأتي المشاركة العربية " الكثيفة" في هذه العملية، على نحو يوحي أن المقترح المصري الذي بادر به الجنرال عبد الفتاح السيسي، بتشكيل " جيش عربي موحد"، قد خطا خطوة عملاقة نحو التجسيد ميدانيا، قبل الفصل فيه اليوم على طاولة النقاش في القمة العربية بشرم الشيخ.