ينظم قسم اللغة والأدب العربي بكلية الآداب واللغات جامعة البشير الإبراهيمي برج بوعريريج، الملتقى الوطني الثاني حول العلامة محمد البشير الإبراهيمي، المحلي والعالمي في كتابات الإبراهيمي، ذلك يومي 04 و 05 ماي المقبل. و حسب ديباجة الملتقى فإن الطبعة الثانية لملتقى العلامة البشير الإبراهيمي، ونحن في ذكرى خمسينية وفاته، تعد محاولة منا لاستجلاء فكر الرجل من خلال كتاباته، كتابات كثيرا ما أغرت القراء بأفكار قيمة وأساليب شيقة. وعى الإبراهيمي ببصيرته التاريخ والواقع والمواقف، ونهل من التراث واطلع على التيارات الفكرية والأدبية، وتعددت روافده ومرجعياته الثقافية، فسخر ما أوتي من علم وحكمة وفكر؛ ليدعو في أدبه إلى تحرير الوطن والتفاعل مع قضايا الأمة، والمشكلات الإنسانية، ولطالما كانت الوطنية لدى الإبراهيمي: "عاطفة غريزية تغذيها الفطرة، وتحليها الحكمة، وتشد أوزارها خصائص الإنسانية"، فاستحق الشكر والذكر، فلمَّا تمل الأقلام من ذكر مفاخره وجليل أفكاره وبعد نظره، وتفرده في نظم الكلام بأسلوب سامى وتدرج منطقي، هذا بعض الإبراهيمي الذي لا يمكن لملتقى واحد أن يحيط به وبمآثره، والمحاور التي ستقترح للملتقى تحاول أن تبرز بعض مشتملات الصورة، تاركة للملتقيات اللاحقة إكمال تفاصيلها، حتى تمنح لهذه الشخصية ما تستحقه من فضل. و من هذه المحاور ، كتابات الإبراهيمي وعي للواقع واستشراف للمستقبل، عالمية الفكر وإنسانيّة الخطاب في كتابات الإبراهيمي، خصوصيّة البناء الفنّي وبراعة التّأليف في كتابات الإبراهيميّ، حضور كتابات الإبراهيميّ في الدراسات الأكاديميّة، يهدف الملتقى من وراء هذا لإبراز إسهامات الإبراهيمي في توصيف الواقع الجزائري، ثم معرفة مدى حضور القضايا العالميّة في كتابات الإبراهيمي، مع دراسة مرتكزات الإبراهيمي في بناء فكره الإصلاحيّ المحلّي واستشرافه للمستقبل، و كذا تتبع خصوصيّة الكتابة عند محمد البشير الإبراهيمي، و التعريف بالكتابات الأكاديميّة حول فكر البشير الإبراهيمي وتقييمها