إجتمع، الأربعاء، ممثلون عن دول 5+5 للدفاع، وبتنظيم من وزارة الدفاع الوطني، في ملتقى حول الجريمة المعلومتية وخطرها على شبكات التواصل والأمن العمومي للتطرق، حيث درست مبادرات للحد من الجريمة الالكترونية التي أضحت ملجأ للمجرمين والإرهابيين الذين يستغلون العديد من المواقع لتمرير رسائلهم خاصة مواقع التواصل الاجتماعي. وكشف، العميد بن نعمان محمد طاهر، مدير الأمن العمومي والاستعمال بقيادة الدرك الوطني، على هامش الملتقى، ان المجال الالكتروني أضحى الوسيلة السريعة ببن المجرمين وحتى الإرهابيين ليتمكنوا من الاتصال مع بعضهم البعض، وعليه وضعت مصالح الدرك الوطني وسائل لمراقبة الانترنت من خلال تكوين 18 خبير في هذا المجال ولمحاربة الجريمة الالكترونية، وهناك دوريات مراقبة يقوم بها المختصون المجندون لهذا الغرض في مركز محاربة الجريمة الالكترونية ويجففون المواقع والفيديوهات التي يروج لها المجرمون والإرهابيون إلى جانب التحقيق في العديد من القضايا الالكترونية والتي منها جرائم عابر للحدود. وأضاف المتحدث، في ذات الخصوص انه تم معالجة طيلة السنة الماضية 102 جريمة الالكترونية، وعولجت منذ بداية السنة الجارية أكثر من 50 قضية متعلقة بالجريمة الالكترونية على أنواعها من جريمة منظمة، إرهاب، اعتداءات، تهديد وغيرها. من جهته كشف، اللواء مناد ممثل قائد الدرك الوطني، في الملتقى الدولي حول الجريمة المعلوماتية وبحضور ممثلين عن دول 5+5 ويتعلق الأمر بكل من فرنسا، اسبانيا، ايطاليا، البرتغال، ومالطا ودول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. ويتعلق الأمر بكل من تونس، المغرب، ليبيا وموربتانيا. والهدف الرئيسي من هذه المساهمة هو دراسة العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي والأمن العمومي من الجهة تكتيكية، من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل المجرمين لتيسير من أجل تنظيم أو تسهيل الأعمال الإجرامية، والمخاطر الأخرى لهذه الوسائل التي بإمكانها التأثير على الأمن العمومي واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من طرف مصالح الأمن من أجل جمع المعلومات، تسيير التجمعات، التحقيقات الإجرامية، تحسين اتخاذ القرار وحل المشاكل، أو معالجة أحداث أخرى. وعرض المشاركون في الملتقى حول الجريمة المعلوماتية، وخطرها على شبكات التواصل والأمن العمومي مختلف المداخلات، والتخليل لمختلف استعمالات وسائل التواصل الاجتماعي الموجودة من خلال تسليط الضوء على الفرص والمخاطر وطرق استعمالها من طرف الدول، ودار النقاش حول التحديات المتعلقة بالخصوصية، والأمن، وإدارة البيانات وسهولة الوصول للمعلومة، والتحكم في التسيير في هذه الشبكات ، والأمور الأخرى المتعلقة بالمعلومة. الملتقى الذي يحتضنه نادي الجيش يتطرق المشتركون إلى تجربة الدرك في مجال لوقاية من الجريمة المعلوماتية ومكافحتها، وسيتم التعرف على استراتجيات المعتمدة من طرف تشكيلات القوات المماثلة للدول أعضاء مبادرة 5+5 في ميدان الوقاية من الجريمة المعلوماتية، مع تبادل المعلومات والخبرات بين هذه الدول وحتى تقنيات التحقيق في مكافحة مثل هذه الجرائم التي أضحت مستغلة من طرف الإرهاب.