كشف عبو موسى، رئيس بلدية تيقزيرت لولاية تيزي وزو، في حوار خص به "الجزائر الجديدة"، أن مصالحه أطلقت عدة مشاريع هامة لاستعادة الوجه الحضري للبلدية، باعتبارها قطبا سياحيا، خاصة مع إعادة فتح الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين البلدية ومدينة دلس ببومرداس، والذي يعتبر شريانا للنشاط التجاري بالمنطقة، كما أن توفير كل الإمكانيات والمتطلبات، من شأنه جلب المستثمرين، مؤكدا أن عملية الربط بالغاز الطبيعي والقضاء على أزمة مياه الشرب والتهيئة الحضرية تعتبر من أولويات المجلس البلدي. ما هي أهم إنجازاتكم منذ توليكم رئاسة المجلس؟ أولا أشكر يومية "الجزائر الجديدة" على اهتمامها بنقل انشغالات المواطنين للمسئوولين المحليين.. منذ تولينا رئاسة البلدية سنة 2013 كانت لنا إنجازات متنوعة خدمة لمواطني تيقزيرت والانجاز الأكثر أهمية هو حل مشكل الغاز الطبيعي الذي كانت تعاني منه البلدية منذ عدة سنوات، حيث حقق نسبة 100 بالمائة من خلال ربط كل أحياء المدينة وكذا القرى التابعة لها على غرار قرية لعزايب، تيفرا، الشرفة، أثوري، باستثناء قرية القلعة التي مازالت الأشغال بها مستمرة والتي ستنتهي في القريب العاجل، إضافة إلى إعادة تهيئة الأرصفة وتعبيد أغلبية طرق المدينة وتزفيتها بعدما شهدت وضعية كارثية بسبب أشغال الربط بالغاز المدينة. وقمنا بتهيئة الطرق المؤدية إلى القرى الخمس التابعة لها إضافة إلى الطرق الفرعية المتواجدة بها كما تم القضاء نهائيا على مشكل قنوات صرف المياه القذرة ومشكل التهيئة الحضرية، كما تم تعزيز البلدية بمصلحة إدارية للحالة المدنية قصد تخفيف الضغط على المصلحة الرئيسية، إضافة إلى ترميم الملعب البلدي، الذي جهز بالعشب الاصطناعي، ليتسنى للشباب ممارسة الرياضة فيه. وللإشارة شرعنا هذه السنة في ربط القرى بشبكة الانترنيت، حيث لقي هذا الإنجاز استحسانا كبيرا لدى السكان. هل عالجتم مشكل مياه الشرب الذي تعاني منه البلدية منذ سنوات؟ مشكل مياه الشرب من أولويات المجلس البلدي، منذ تولينا هذا المنصب خاصة مع التزايد المستمر لعدد السكان بالمنطقة فالكمية لا تكفي لسد حاجياتهم، وفي هذا الإطار قمنا بعدة انجازات، فإضافة إلى توسيع شبكة المياه وإعادة إصلاح وتجديد القنوات في الجهة الشرقية، أين ودع سكانها أزمة المياه سيتم إنشاء محطة ضخ المياه على مستوى قرية تيفرا، وأخرى بطاقة 5000 متر مكعب، وسنقضي نهائيا على مشكل تسرب المياه، والتي تمثل نسبة 60 بالمائة بسبب تصدع وقدم القنوات باستبدالها بقنوات بلاستيكية جديدة. وسيستفيد السكان من مشروع تحلية مياه البحر بكاب جنات ببومرداس، وقد أسند المشروع إلى الشركة الأجنبية "أمهيد"، التي ستتكفل بالأشغال وينتظر أن يودع سكان تيقزيرت أزمة المياه نهائيا قبل نهاية 2016. ما هي أهم المشاريع المبرمج للسنة الجارية؟ برمجنا مشاريع في عدة قطاعات ففيما يخص قطاع التربية سيتم تزويد جميع المدارس بالغاز الطبيعي وتدعيمها ب 38 مدفأة، كما سيتم إنجاز 3 أقسام بابتدائية زغدود و3 أقسام أخرى بمدرسة 5 جويلية إضافة إلى انجاز مطعم في مدرسة عمر خلوفي وآخر بمدرسة مقراني ونحن في صدد البحث عن شركة مقاولة لتتكفل بأشغال الانجاز خلال العطلة الصيفية. وفيما يخص قطاع الأشغال العمومية فقد حققنا قفزة نوعية مقارنة بالسنة الماضية حيث تم تهيئة أرصفة المدينة وتعبيد أغلبية الطرق وحاليا تجري عملية تعبيد الطريق المؤدي إلى حي 120 مسكنا والطريق الرابط بين ثانوية أعمر بصالح بمركز المدينة. إضافة إلى إنجاز مقر جديد للبلدية والذي تجري حاليا أشغاله حيث تم الانتهاء من أرضية المشروع، التي استهلكت 3 ملايير، فيما تم تدعيم المشروع ب مليارين و500 مليون سنتيم خلال السنة في انتظار 3 مليار سنتيم أخرى لإتمامه والمنتظر أن يسلم نهاية 2016. وشرعنا في تهيئة محطة البنزين الواقعة بالمخرج الشرقي للبلدية، وتجهيزها بأحدث التقنيات والتي كانت في وقت مضى لا تستجيب لحاجيات السكان خاصة في فصل الصيف أين يزداد الطلب على البنزين بسبب التوافد الكبير للمصطافين مما سبب في خلق أزمة مرورية خانقة وفي انتظار إتمام أشغال التهيئة تم تخصيص صهريج لتوزيع البنزين تفاديا لحدوث أزمة، كما سيتم إعادة تهيئة الإنارة العمومية بجميع أحياء وقرى البلدية ابتداء من شهر سبتمبر المقبل. ما هو جديد المشاريع السكنية؟ سنشرع في إنجاز 116 سكنا اجتماعيا إضافة إلى 392 سكنا تساهميا، سيتم الإعلان عنه الأيام القليلة القادمة، والدور الذي تلعبه البلدية بالنسبة للبرامج السكنية الاجتماعية يتجسد في استقبال الملفات وتحويلها إلى الدائرة التي تقوم بدراستها ويتم توزيعها على معايير معتبرة تعتمدها الدائرة حسب الأولويات. ماذا بخصوص المرافق الترفيهية التي تعاني البلدية نقصا فيها؟ هي طموحات كبيرة ومشاريع كثيرة تشمل كل جوانب التنمية في تيقزيرت وسبق وقلنا نحن نسعى جاهدين من أجل إعادة الوجه السياحي للبلدية لننعش الجانب الاقتصادي بها. وعلى سبيل المثال لا الحصر سيتم إنجاز مشاريع معتبرة على غرار مسبح شبه أولمبي بدأت أشغال إنجازه في حي 192 مسكنا، إضافة إلى مسرح على الهواء الطلق تجري حاليا أشغال انجازه بالمخرج الغربي للمدينة ودار للشباب ليتسنى لشبابنا ممارسة النشاطات الثقافية ونأمل أن تعزيز جميع المجمعات السكنية بمساحات للعب والترفيه. أين وصلت التحضيرات لموسم الاصطياف؟ نحن نعمل على قدم وساق لإنجاح موسم الاصطياف الذي لا تفصلنا عليه سوى بضعة أسابيع وقمنا بعدة تحضيرات كالقيام بحملة تطوعية من أجل تنظيف جميع الشواطئ والميناء بالمشاركة مع جمعية أجنبية جاءت من مدينة روبي الفرنسية خصيصا لهذه العملية التطوعية كما استفادت البلدية من ميزانية تقدر ب4 مليار سنتيم من أجل تعبيد الطرق المؤدية إلي الشواطئ على غرار الطريق المؤدي إلى شاطئ فرعون بالمخرج الشرقي والطريق المؤدي إلى تسالاست بالجهة الغربية وانجاز حمامات عمومية بها ليتسنى للمصطافين الاستحمام فيها وكذا تجهيزها بنافورة كما خصصنا مليار و300 سنتيم، لتثبيت أعمدة الإنارة العمومية في كل الشواطئ وإعادة تصليح المصابيح المعطلة المتواجدة بمداخل وشوارع المدينة. تزامنا مع اقتراب شهر رمضان هل هناك من تحضيرات؟ بالطبع، وككل سنة هناك تحضيرات ستسخر خلال شهر رمضان الكريم، وخصصنا ميزانية معتبرة مقدرة ب مائة مليون سنتيم، إضافة إلى المساعدات التي ستقدمها مديرية النشاطات الاجتماعية، كما سيشارك العديد من ذوي القلوب الرحيمة في توزيع قفة رمضان والمنتظر أن يزيد عدد المستفيدين من قفة رمضان خلال هذه السنة إلى أزيد 380 عائلة معوزة، إضافة إلى تخصيص مطعم الرحمة كما جرت العادة على مستوى ابتدائية 5 جويلية أين سيتم تقديم أكثر من 300 وجبة يومية بفضل المساعدات المقدمة من طرف المتطوعين. كلمة أخيرة.. أشكر جريدة "الجزائر الجديدة" على الزيارة، والتي من شأنها أن تقرب الإدارة من المواطن، وكذا منحنا فرصة لإيصال ما تسعى إليه البلدية، متمنيا أن تكون حاضرة في جميع المناسبات لتغطية نشاطاتنا.