ترتقب بلدية تيقزيرت الواقعة على بعد حوالي 30 كلم شمال ولاية تيزي وزو، استلام عدة مشاريع تنموية مختلفة تهدف إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن، خاصة وأنها تمس مختلف المجالات، مما يعمل على الاستجابة والتكفل بانشغالات السكان بشكل تدريجي. وحسب مصدر مقرب من البلدية، فإنه ينتظر تسليم أزيد من 200 وحدة سكنية مطلع ,2012 ستعمل على حل جزء من أزمة السكن التي تشهدها المنطقة، ومنها 100 وحدة سكنية ذات صيغة اجتماعية خصصت لها أرضية واقعة بالمدينةالجديدة لاحتضانها، مقابل استفادة المنطقة من حصة قدرها 129 سكنا تساهميا، سيتم الانطلاق في إنجازها قريبا. ودائما في نطاق الحديث عن السكن، ذكر ذات المصدر أن المنطقة استفادت خلال الخماسي الجاري من حصة قدرها ألف وحدة سكنية، تضم 200 وحدة سكنية ''عدل'' و200 أخرى تابعة للوكالة العقارية، والتي تم تخصيص الأرضيات لاحتضان هذه المشاريع. ويأمل مسؤولو البلدية أن تعمل هذه المشاريع السكنية على التقليل من مشكل السكن الذي يعرقل المسار التنموي بها، بسبب احتجاج وإلحاح السكان على استفادة المنطقة من برامج سكنية، خاصة السكن الريفي الذي بات الحل الوحيد للبلدية، قصد الاستجابة للطلب الكبير على السكن، علما أن تيقزيرت تمكنت من توزيع كل الحصص التي تدعمت بها، إضافة إلى حصص جديدة وزعت تقريبا بشكل كلي. وعملا على تدعيم المدينة الساحلية السياحية بكل ضروريات الحياة، بغية ضمان حياة مريحة للقاطنين بها في ظل توفر كل الإمكانيات، تقرر ربط المدينة وقراها بشبكة الغاز الطبيعي، ليودّع السكان أزمة استغلال قارورات غاز البوتان، علما أن مشروع ربط المنطقة الساحلية تيقزيرت بالغاز الطبيعي يعود إلى سنة ,2007 حيث قررت آنذاك السلطات المعنية بمديرية الطاقة والمناجم ربط المدينة بشبكة الغاز الطبيعي عبر الطريق الوطني رقم ,24 انطلاقا من مدينة دلس التابعة لولاية بومرداس، غير أن العملية لم تتم لأسباب عديدة، وهو ما أدى إلى تغيير مخطط تموين المنطقة بالغاز، والذي بُرمج انطلاقا من مدينة ماكودة، وقد أدى ذلك إلى تسجيل تأخر في انتهاء الأشغال. كما تم تسجيل المنطقة -يضيف مصدرنا- ضمن البرنامج المسطر من طرف مديرية الطاقة والمناجم، والذي يرمي إلى ربط عدد كبير من المناطق في آفاق ,2014 في إطار الحصة الكبيرة التي استفادت منها الولاية والمقدرة ب 3500 عائلة موزعة على مراحل، والذي رصد له غلاف مالي بقيمة 1000 مليون دج، حيث تجري أشغال الربط بكل من قرية الشرفة، لعزايب، تيفرا والقلعة التابعة لتيقزيرت، ليودع سكانها البرد القارس منذ عامين تقريبا، إضافة إلى تدعيم مدينة تيقزيرت بمشروع إنجاز محطة حضرية لنقل المسافرين، حيث سيتم تشيدها عند مدخل المدينة، ومشروع إنجاز مكتبة. وللتذكير، فقد سبق لرئيس بلدية تيقزيرت السيد أغيل أحرز فرحات، أن صرح ل''المساء'' أنه ينتظر تدعيم المنطقة بمشاريع هامة لطالما طالب بها السكان، والتي ستعمل على تحسين إطارهم المعيشي وتوفير متطلبات الحياة الضرورية من؛ ماء، غاز، طرق وغيرها، حيث يسعى مسؤولو البلدية لطلب أكبر عدد ممكن من المشاريع التنموية للمنطقة، خاصة وأن تيقزيرت بحاجة ماسة إلى اهتمام المسؤولين، باعتبارها قطبا سياحيا يعد بالكثير للولاية، خاصة بعد إعادة فتح الطريق الوطني رقم 24 الذي يعتبر شريان النشاط التجاري للمنطقة، إضافة إلى أن توفير كل الإمكانيات والمتطلبات، من شأنها أن تعمل على جلب المستثمرين والسياح إليها.