تعكس المعطيات الراهنة داخل الحزب العتيد، بالنظر إلى الصراعات القائمة بين "فرقاء" الحزب، صحة التصريحات التي أكد فيها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، أن اللجنة المركزية ستلتئم عشية انعقاد المؤتمر العاشر للحزب بتاريخ 27 ماي القادم، وبدى واثقا من تلبية كل أعضاء اللجنة المركزية الدعوة للمشاركة في اجتماع الدورة. ويشير البيان الأخير، الذي أصدره خصوم الأمين العام للحزب العتيد والموقع من طرف صالح قوجيل، إلى إن 177 عضوا في اللجنة المركزية، يقاطعون المؤتمر العاشر وأشغال الدورة التي ستعقد بتاريخ 27 ماي القادم، وبناء على هذا الرقم الذي أفصح عنه قوجيل، فإن التئام اللجنة المركزية في هذه الظروف يصبح "حلما صعب المنال". وأعلن خصوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في بيان وقعه نيابة عنهم، عضو اللجنة المركزية السيناتور صالح قوجيل، عن تشكيل خلية أزمة تتابع التطورات التي يشهدها الحزب العتيد، وستشرف هذه اللجنة على تأطير أعضاء اللجنة المركزية الرافضين للمشاركة في المؤتمر، حيث انضم أعضاء بارزون إلى اللجنة، من بينهم وزراء سابقون، وقدر البيان عدد أعضاء اللجنة المركزية الرافضين لالتئامها ب 177 عضوا. ووجه صالح قوجيل، نداء لرئيس الجمهورية، يطالبه فيه بالتدخل لإنقاذ الحزب من الأزمة التي يتخبط فيها، قائلا إن الظروف التي يمر فيها الحزب والتحديات الخطيرة التي يواجهها هي التي حتمت على فرقاء الحزب الجلوس على طاول واحدة وتوحيد صفوفهم. وكرد فعل على هذه التحركات، أمر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمناء المحافظات، بتحرير بيانات دعم ومساندة له للرد على خصومه.