أغلق سكان كل من قرى هليل، إمولاخ وايث رحمون ببلدية آيت يحيى موسى جنوب مدينة تيزي وزو، أمس، مقر البلدية والاعتصام أمام مدخله الرئيسي، للمطالبة بتجسيد مشاريع تنموية وللتنديد بأزمة العطش التي تشهدها قراهم منذ أسابيع عدة. ومنع المحتجون موظفي البلدية من الالتحاق بمناصبهم، بعدما أقدموا على غلق الباب الرئيسي، للمطالبة ببرامج تنموية لقراهم وللتنديد بتهاون المسؤولين المحليين في معالجة مشاكلهم التي سبق أن طرحوها. وقال محتجون في اتصال بالجزائر الجديدة أن إدارة مسؤولي البلدية ومصلحة مؤسسة سونلغاز أداروا ظهرهم لمطلب سكان قرية إمولاخ المتمثل بتوسيع شبكة الكهرباء بقراهم لتشمل السكنات الجديدة التي تم إنجازها في إطار برنامج إعانات البناء الريفي، وهذا ما كان سببا في إقدامهم على تنظيم وقفة احتجاجية، مشيرين إلى أن العديد من العائلات بقريتهم بقيت محرومة من هذا المورد الحيوي منذ أشهر رغم الوعود المتكررة سلطات البلدية بربط سكناتهم بالكهرباء. وأكد قاطنو قرية هليل وأيت رحمون أن أزمة العطش التي تشهدها منطقتهم النائية منذ بداية فصل الصيف والوعود الزائفة المقدمة من طرف المسؤولين في كل مرة، دفعهم لشن احتجاجهم، للتنديد بعدم تحرك الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء المشكل المطروح نهائيا وتخليص أهالي القريتين من بؤس رحلتهم المستمرة بحثا عن قطرة ماء.