استلم المجلس البلدي في بلدة "غات" جنوبي ليبيا، الدفعة الرابعة من المساعدات الإنسانية، المقدمة من قبل الهلال الأحمر الجزائري عبر منفذ "تين الكوم" الحدودي بين ليبيا والجزائر. وقال عضو المجلس البلدي في"غات" أحمد مهمد هيمة، إن المجلس البلدي استلم شحنة مساعدات تقدر ب 70 طنا من المواد الغذائية، وإنه بصدد إجراء المزيد من التنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري، لتوفير بعض الأدوية والاحتياجات لأبناء البلدة، التي تعاني من العزلة، بسبب إغلاق الطريق المؤدية إليها، على خلفية الاشتباكات بين قبيلتي "التبو" و"الطوارق"، في بلدة "أوباري"، التابعة لمحافظة "وادي الحياة" جنوب غربي ليبيا. وفي وقت سابق، قال بن سولي عبد السلام، أحد أعيان مدينة "جانت" التابعة لولاية "إليزي" ، إن السلطات الجزائرية قررت تقديم مساعدة عاجلة لسكان جنوب غربي ليبيا، بسبب النقص في المواد الغذائية، الذي تعاني منه مناطق جنوب غربي ليبيا، مشيرًا إلى أن السلطات الجزائرية، أرسلت مساعدات عاجلة إلى المنطقة، نقلت جوًا من مطار الجزائر إلى مطار "جانت"، ومنه إلى بلدة "غات" الليبية، عبر منفذ "تين الكوم" الحدودي بين البلدين. و كانت الجزائر، أرسلت الثلاثاء الماضي 70 طنًا من المساعدات الإنسانية المتنوعة إلى الليبيين المقيمين بالمناطق الليبية الحدودية المتاخمة للحدود الجزائرية. وفي موضوع اقتتال "التبو" و"الطوارق"، وقعت القبيلتان مساء السبت، اتفاقا يقضي بوقف إطلاق النار بينهما في بلدة سبها جنوبي ليبيا. وقال محمد موسي عضو المجلس الاجتماعي للطوارق في ليبيا، إن وقف إطلاق النار بدأ فعليا بعد توقيع الاتفاق مباشرة، ويستمر لمدة شهر قابلة للتمديد بحسب طلب مجلس أعيان ليبيا للمصالحة الذي راعى الاتفاق. وجاء الاتفاق حرصا من قبيلتي "التبو" و"الطوراق" بمنطقة الطيوري بمدينة سبها على إيقاف نزيف الدم الذي أصبح يشكل خروجا عن الدين والأعراف والأخلاق.