دعت وزارة التربية أطراف المجموعة التربوية مهما كان مستواهم الى ضرورة ارتداء هندام لائق الالتزام وبالتصرف الذي لا يعاب عليه سواء كان ذلك في التبادل اللفظي بين أعضاء الجماعة التربوية أو في العمل داخل المؤسسة المدرسية مع الالتزام بعد المساس بكرامة التلميذ والابتعاد عن كل عنف بدني أو معنوي يستهدف التلميذ. أفرجت وزارة التربية الوطنية عن ميثاق أخلاقيات المهنة الذي يهدف الى ضمان استقرار النظام التربوي، وحددت فيه واجبات وحقوق كل من التلميذ المربي والويا التلاميذ. ويوفر هذا الميثاق لأفراد الأسرة التربوية مرجعية واضحة لمجموعة من المبادئ الأخلاقية والأدبية، ويستند الميثاق على القيم المرتبطة بالتقاليد الثقافية الأكثر عمقا للمجتمع وعلى المبادئ الأخلاقية الأساسية التي يتجه بعدها العالمي، الشكلي على الأقل، وأكد الميثاق أن صياغة القيم والمبادئ الأخلاقية والأدبية في ميثاق ترمي إلى تعزيز التبني الذي تثيره، بصفة طبيعية، لدى الأشخاص والمجموعات التي تتشكل منها الجماعة التربوية؛ مع احترامه وتطبيقه. وحددت الوزارة مبادئ الميثاق على غرار النزاهة والأمانة، التي لا يمكن أن يحقق النظام التربوي أهدافه إلا إذا تحلى جل الأشخاص الذين يتكون منهم بالنزاهة والأمانة في كل سلوكاتهم، إضافة إلى مبدأ الاحترام والذي يتعين أن أن تحتل العلاقات القائمة بين الأشخاص والمجموعات التي تتركب منها الجماعة التربوية، مكانة تتسم بفائق الاحترام المتبادل، ويتجسد ذلك عمليا بضرورة إنصات كافة أعضاء الجماعة التربوية، مهما كان مستواهم السلَّمي، وأكد أنه يتجسد احترام الذات والغير يوميا، عن طريق ارتداء هندام لائق وبالتصرف الذي لا يعاب عليه، سواء كان ذلك في التبادل اللفظي بين أعضاء الجماعة التربوية أوفي العمل داخل المؤسسة المدرسية. يعدّ الاحترام الشرط الأساسي للعيش معا، في جو يسوده السلام والتفاهم والتعاون، والكفاءة المهنية التي يجب -حسب الميثاق- أن يحس الأشخاص المنتمين إلى الجماعة التربوية بلزوم بذل المزيد من الجهود للحصول على كفاءة مهنية وتعزيزها، فالحاجة إلى التحسين المتواصل لنوعية العمل، يجب أن تشكل دافعا لكل من التلاميذ والمدرسين والإداريين وكافة الأشخاص الذين هم على صلة بالنظام التربوي. بالإضافة على الحفاظ على استقرار المؤسسات التربوية. وحدد الميثاق حقوق وواجبات التلميذ، المربي، الموظفين الإداريين وأولياء التلاميذ، حيث شددت الوثيقة على المنع منعا باتا المساس بكرامة التلميذ ويجب أن يكون كيانه البدني والمعنوي محل احترام مطلق، ويجب الابتعاد عن كل عنف بدني أو معنوي يستهدف التلميذ، صادر عن عضومن الجماعة التربوية، يحمي التشريع والتنظيم المدرسيان الجزائريان التلميذ من كل عنف بدني أو معنوي تقرر هذا الحق أيضا الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في المادة 16 منها.