تعتزم الجزائر إبرام صفقة تسلح كبيرة مع روسيا للاقتناء عتاد حربي متطور، ويتعلق الامر باقتناء طوافات وطائرات قصف دقيقة، فضلا عن دبابات وتجهيزات للحماية البحرية تصل حتى عرض المتوسط. وحسب مصادر إعلامية، الصفقة التي تستعد الجزائر لابرامها مع شريكها التقليدي في الأسلحة والعتاد العسكري، تكتسي أهمية خاصة ، حيث ستعزز من خلالها أسطولها الجوي الحربي، وتضيف طائرات إلى حظيرتها التي تضم أصناف متطورة من الطائرات الروسية، ك"دي كا اس 300 بي ام 2". وتعتبر روسياالجزائر شريك استراتيجي في التزود بالاسلحة، وهو ما جعل قائد الأركان الفريق الروسي فاليري فاسيلوفيتش جيرازيموف، يوجه دعوة للفريق قائد الأركان قائد صالح لإتمام المشاورات والصفقة الخاصة باقتناء الطائرات السالفة الذكر. واستنادا إلى المصادر الإعلامية، رافق الفريق القائد صالح، العقيد اكروم المدير المركزية للتجهيزات، الذي جاءت مشاركته لضمان نقل التكنولوجيا للطرف الجزائري. ورجحت المصادر ان تكون ضمن صفقة شراء الطائرات، طائرات قاذفة للقنابل وأخرى تعمل بنظام الضرب عن بعد، فضلا عن طوافات متطورة، فضلا عن طائرات "ياك 130" المتخصصة في القصف القريب، والطائرات التقليدية سوخي 30. واستنادا إلى المصادر ذاتها فان الجزائر تكون قد أدرجت ضمن هذه الصفقة، اقتناء طوافات من الصنف الثقيل ويتعلق الامر ب"مي 28"، وأخرى مخصصة للتدريب المتقدم مثل "ياك 130" وهي طائرات مخصصة لضرب أهداف أرضية قريبة وخفيفة. وفي مجال الدفاع البحري، تركز الجزائر على وضع نظام دفاعي يمكنها من تامين سواحلها والوصول حتى عرض البحر الأبيض المتوسط، يصل حتى منطقة جبل طارق الاسباني. إما من فيما يتصل بالدفاع البري، فان ممثلو وزارة الدفاع الوطني يركزون على الأصناف الجديدة للدبابات "تي 90 ام اس" ويتعلق الأمر ب180 وحدة. وتحمل الصفقة التي تنوي الجزائر ابرامها مع شريكها التقليدي في التسلح، اختيارا ليس اعتباطيا بل أملته الظروف المضطربة على حدودها وتزايد الخطر الإرهابي والتهديد الخارجي بسبب النشاط الإرهابي.