أكدت الأمينة العامة للإتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي، الخميس بجيجل على عزم وتجند النساء لكي "تظل الجزائر موحدة ومستقرة". وفي مداخلتها لدى افتتاح الجامعة الصيفية لهذا التنظيم النسائي التي يحتضنها هذه السنة القطب الجامعي لتاسوست (جيجل) سلطت حفصي الضوء على المكاسب التي حققتها المرأة الجزائرية وانخراطها الحقيقي في مسار التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للبلاد. وأشارت إلى أن هذه المكاسب تعد كثيرة وتتعزز أكثر فأكثر مذكرة بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للمرأة الجزائرية من خلال مختلف المؤسسات. وأضافت أنه "مثلما كانت المرأة الجزائرية حاضرة بالأمس في الجبال بجانب الرجل من أجل تحرير البلاد من ويلات الاستعمار فهي تتمتع اليوم بحقوقها التي جعلتها عضوا فاعلا في المجتمع" مشيرة إلى أنه يتعين على المرأة الجزائرية أن تلعب دورا هاما في تعزيز الديمقراطية. وفيما يتعلق باختيار جيجل لاحتضان هذه الطبعة السابعة من الجامعة الصيفية صرحت حفصي أن هذه المبادرة ترمي إلى تقديم التحية لهذه الولاية وهي أيضا مناسبة لمناقشة بعض المسائل المتعلقة بالحياة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد. ووجهت التحية لمجموع قوات الأمن التي تسهر على الدفاع على الوطن وتأمينه داعية في كلمتها الجزائريات والجزائريين إلى "التحلي باليقظة من أجل إحباط جميع محاولات زعزعة استقرار البلاد." وتشارك حوالي 600 امرأة تنحدر من 40 ولاية في هذه الجلسات الصيفية التي ستتواصل إلى غاية اليوم بجامعة تاسوست والتي ستنبثق عنها عدة توصيات. وتميز افتتاح أشغال هذا اللقاء بحضور ممثل عن الوالي والسلطات المدنية والعسكرية بالولاية إضافة إلى مسؤولي الجامعة الذين وقفوا دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الواجب الوطني. ويتضمن جدول أعمال هذه الجلسات المنظمة تحت شعار "المرأة الجزائرية شريك فعال في تعزيز الوحدة الوطنية" نشاطات وندوات تركز على وجه الخصوص على مكافحة العنف والحكم الراشد وحماية الطفل وصحة المرأة والطفل والثقافة والتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال. ودعيت المشاركات إضافة إلى المدعوين لزيارة معرض يتضمن أعمالا نسائية من عديد ولايات الوطن تبرز مواهبهن.