صدر للشاعر حكيم يعلي، ديوان شعري من النوع الشعبي موسوم ب"رواق الأسرار"، عن دار الجاحظية، يحمل مجموعة من القصائد تنوعت بين الوجدانية والوجودية، العاطفية والاجتماعية جمعتها قصائد مختلفة في 62 صفحة. قال الشاعر حكيم يعلي ل"الجزائر الجديدة"، إن بداياته مع الشعر كانت من البسيط إلى المشكل كالطفل الصغير الذي يخطو أولى خطواته، فهو قد تعثر في بداياته الشعرية وكان يكتفي بالملاحظة والتأمل، لأن الشاعر يولد وهو يمتلك ذلك الحس الشعري، وعند اكتشافه لموهبته قرر ترجمة أحاسيسه في شكل نصوص شعرية يعالج فيها مواضيع تركت أثرها في نفسه، مضيفا أنه يحاول أن يكون ناطقا باسم المجتمع خصوصا فئة الشباب، لذلك " أقدم مواضيع متنوعة منها ما يحمل العبرة ومنها ما يسرد قصة حدثت له أو من حوله " حملتها العناوين المتواجدة في الديوان على غرار "ياخبر يا للحقت"، "صبري يا صبري وين راك ولي لي" ، "القلب بعد شحال"، "حتى جربت باش عرفت أكثر"، "واش ربحت من تخمامي"، وغيرها. وعن اختياره للشعر الشعبي، أوضح يعلي أنه النوع الذي وجد فيه اهتمامه، فالشعبي لا يتقيد بقواعد الشعر الفصيح إذ أنه يترجم ما يختلج صدره ويحوله إلى كلمات، مضيفا أن الشعر الشعبي يطرح قضايا وأفكار في قالب يمتع المستمعين، مشيرا إلى أن الشعر الفصيح يحتوي على أنماط كتابية لا تتوفر في الشعر الشعبي، كما أن هذا الأخير يتمتع بحرية الإلقاء وبلغة عامية بسيطة من السهل أن تلامس القلوب. وأشار الشاعرإلى أن الشعر الشعبي مازال يعرف صراعا متواصلا كما يعرفه الشعر الفصيح من أجل الاعتراف به، وهو عبارة عن مستويات. وقال يعلي، إن الفعل الثقافي ككل بين الحركة والركود سببه قلة المنابر، لكن الوصاية " وزارة الثقافة" تقدم مجهودا جبارا وسارت بالثقافة إلى طريق أفضل من ذي قبل، فتشجيع المواهب من خلال توجيههم نحو الأعمال الثقافية الهادفة والبناءة، يساهم في محاربة مختلف الآفات الاجتماعية المختلفة.