احتفلت عناصر الشرطة بولاية عنابة بعيدها الوطني ال 47، الذي يصادف كل سنة تاريخ ال 22 جويلية، حيث وقف الجميع أمام مناقب ذوي البدلة الزرقاء والتحديات والعراقيل التي تواجههم خلال أداء مهامهم النبيلة المتمثلة في ردع وبتر جذور الجريمة والجريمة المنظمة، ومنه إلى حماية المواطن من آثارها السلبية. وعلى هامش الاحتفال الذي أقيم بالمركز الثقافي بالولاية، تم التعريف بالدور الكبير الذي يلعبه هذا الجهاز الأمني، من مهام تساهم بشكل فعال في الحفاظ على راحة، سكينة وطمأنينة المواطن العنابي، ففي وقت قريب كان المواطنون لا يتجرأون على الخروج ليلا باتجاه الساحات العمومية لأجل الترفيه و الإستمتاع، ولكن اليوم أصبحت العائلات تقضي أوقاتا طويلة وحتى ساعات متأخرة من الليل بالساحات العمومية، على غرار منطقة سرايدي وشطايبي التي تبعد بحوالي 70 كلم عن مقر الولاية، وأيضا المساحات الخضراء، هاته الأمكنة الترفيهية أصبحت تعج ليلا بالعائلات الوافدة من كل الأحياء خاصة خلال موسم الصيف والأكيد أن ما ساعد على هذا هو الحضور والتواجد عناصر الشرطة في كل مكان وأعينهم ساهرة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، حيث تجدهم بالزيين الرسمي والمدني ويتدخلون عند كل إخلال بالنظام العام. وكان شعار" العلم في خدمة الشرطة "و " الشرطة في خدمة المواطن " خير دليل على فعالية هذه القوة الامنية للحد أكثر من الجرائم التي استفحلت بشكل واسع مؤخرا في العديد من ولايات الوطن، جراء التوسع العمراني الكبير، والذي ساهم بدوره في نمو خطير وتصاعد لامتناهي للجرائم خاصة منها المخلة بالحياء، والمرتكبة ضد الاشخاص، وهو الامر الذي استدعى تكاثف الجهود من أجل مواجهة عميقة لأخطار الجرائم. ومن خلال هذه الجهود المبذولة والتعزيزات الامنية تسعى مديرية الامن الوطني بعنابة إلى بلوغ نسبة 100٪ في التغطية الأمنية، وذلك مضاعفة الامكانيات المادية، والبشرية للنهوض بهاذا القطاع وتوفير الحماية الكاملة للمواطنين خصوصا مع خلال فترم موسم الاصطياف، اين يكثر التوافد على هذه الولاية الساحلية التي يحج اليها ملايين السواح سنويا. هذا وقد اغتنم خلال احياء الحفل الفرصة لتكريم مجموعة من اعوان الشرطة ،كما تم بالمناسبة تقديم جوائز ومبالغ مالية رمزية للمتفوقين من ابناء هذا السلك بشهادتي البكالوريا والتعليم الاساسي.