نقص الأدوية والمياه من سمات المصلحة خدمات فوق الطاقة في انتظار الوسائل والتجهيزات الحديثة : ليس من السهل أن تعايش المرضى والأصحاء في ان واحد ،لا تسمع خلالها سوى الأنين والأهات .تتوالى الساعات والجو محزن والأعصاب متوترة ، الكل يعيش مضطربا لزمن ما.الناس على اختلاف مراكزها الاجماعية تلتقي هناك،من كل حدب وصوب يحجون الى المكان املا في التعافي او التقليل من حدة المرض الذي اصابهم .بعد عاصفة من التوتر يهدأ كل شيئ لتعود المياه الى مجاريها ، لكن لا احد يضمن الاستقرار لأن الساعات تخفي الكثير من الأمور في مصلحة الاستعجالات بالأخضرية التي رغم المحاولات بقيت على عهدها منذ سنين خلت .نقص الأدوية والتجهيزات وكذا الضيق الخانق حال دون تمكنها من تقديم خدمات في المستوىوهو الأمر الذي عايشته الجزائرالجديدة لأزيد من 12 ساعة كاملة بهذه المصلحة المهمة التي تفصل بين الموت والحياة في الكثير من الأحيان. الضيق يخنق المرضى ايضا يعد مستشفى الأخضرية واحدا من اهم المرافق الصحية بولاية البويرة .فهو يقدم خدمات كبيرة لغلب مواطني المنطقة ، حيث يؤتاده كل سكان المنطقة الغربية للولاية والتي يتعدى عدد البلديات بها التسعة 09.بالاضافة الى ضحايات حوادث المرور التي تقع على مستةى الطريق الوطني رقم 05 وهي الطريق التي تعرف تزايد في الحوادث من يوم لأخر. وبالرغم من حجم المستشفى الكبير والخدمات التي يقدمها لسكان المنطقة الا ان مصلحة الاستعجالات تبقى النقطة السوداء في هذا الصرح الصحي المتميز والذي بامكانه التطور الى الاحسن .وخلال تواجدنا بهذه المصلحة لأزيد من 12 ساعة كاملة جلبت انتباهنا العديد من الامور التاي تتطلب الاهتمام والتمعن .وتعرف مصلحة الاستعجالات ضيقا خانقا يزيد من معانات المرضى وحتى مىافقيهم .بحيث ان قاعة الانتظار لا تتعدى مساحتها الاربعة امتار وهو مكان لا يمكنه استيعاب عدد كبير من المرضى الوافدين على المصلحة خاصة ان علمنا ان عدد سكان الاخضرية لوحدها يزيد عن ال68 الف ساكن دون احتساب الوافدين من البلديات المجاورة هذا الضيق ولد نوعا من الفوضى صعب التحكم فيها بالرغم من محاولات اعوان الحراسة الذين يجدون انفسهم في صراع مع اهالي المرضى الذين يكون اغلبهم مضطربا دون مراعات الجانب التنظيمي للمؤسسة الاستشعائية .وبلضافة الى الضيق تعاني مصلحة الاستعجالات نقصا في بعض الادوية المهدئة والمسكنة للألام على غرار دواء voltaraine الذي يطلب من اهل المريض اقتنائه من اقرب صيدلية لأجل وخزه.بالاضافة الى ادوية اخرى وكذا بعض التجهيزات الطبية التي التي اكل عليها الدهر وشرب وهي لا تزال في الخدمة الى يومنا هذا . وان كانت المصلحة تعاني من نقص الادوية والوسائلفانها تعاني ايضا نقص المياه حيث اختفت المياه من المصلحة لزيد من 10 عشرة ايام كاملة مما حتم على ادارة المستشفى الاستنجاد بمصلحة الحماية المدنية بالاخضرية لتزويدها بالمياه وهو امر قليل ما يحدث في مستشفيات بحجم مستشفى الاخضرية . ومن بين الامور المهمة والتي تعني كل السكان هي مصلحة الولادة التي تفتقد الى طبيبة مختصة في التوليد وهو ما يجعل العتماد على القابلات في حالات الولادة العادية .فيما يتم تحويل الحالات الاخرى الى مستشفيات الجزائر او عين طاية ومناطق اخرى توخيا لأي امر اخر قد تكون عواقبها وخيمة سواء على المريض او القابلات انفسهن هذه جملة من بعض العوائق التي تعيق السير الحسن لهذه المصلحة التي تبقى تقدم ادنى الخدمات بالرغم من ان الطاقم الطبي يسهر على تقديم األأفضل في حدود امكاناته . غياب الأمن هاجس حقيقي بالرغم من الطاقم البشري الكبير الذي يقوم بخدمة المواطنين يوميا سواء في الليل او النهار الا ان الامور تفلت من ايدي اصحابها في الكثير من الاحيان . فالمناوشات في كل حين بسبب تصرف طائش سواء من اهالي المرضى او مرافقيهم او من طرف الممرضين او حتى الطبيبب الذي يفقد اعصابه بسبب تصرفات تكون خارجة عن نطاقه . في مصلحة الاستعجالات الكل يعيش على الاعصاب التوتر هو سيد الموقف في كل زمان . تصرفات من طرف مرافقي المريض تحدث فوضى مما يترتب على الطبيب التدخل لابعاد الواقفين دون الحاجة لتواجدهم لأن المهم في المعادلة بالنسبة للطبيب هو خدمة المريض وليس ارضاء المرافق ،ويختلط انين واهات المرضى بصراخ يأتي من البهو الضيق ليصيح الجو منهكا للأعصاب في النهار.اما في الليل فالمعانات تكبر بين الساعة التاسعة و منتصف الليل وهذا لأن الكثير من الوافدين على مصلحة الاستعجالات ليسوا من النوع الذي عرفناه عي النهار .فهؤلاء تصرفاتهم من النوع الاخر واعراضهم غير التي نعرفها بالنسبة للمرضى الأخرين . اغلب الوافدين على مصلحة الاستعجالات في الليل هم من اصحاب السوابق العدلية او من المنحرفين والسكارى .ويتنقلون الى المصلحة من اجل الاسعافات بسبب المناوشات التي تحدث بينهم وهم يتناولون الكحول وانواع المخدرات .ويستدعي التعامل معهم في هذه الحالة الرزانة وعدم التسرع خاصة وان هؤلاء الوافدين يكون الكثيرون منهم في حالات الا وعي وعليه فان اندلاع ثورة من السب والتشنج تكون على مرمى حجر وبطبيعة الحال الضحية الاولى في هذه الحال الطبيب ، الممرض، او المكلف بالامن .ويرى المعنيون بالامر ان كل الامور التي تحدث بالمصلحة من فوضى ومناوشات سببها الاول غياب عناصر الأمن التي كان من المفروض ان يكون لها مكتبا بالمستشفى كباقي المستشفيات الكبرى الاخرى .وهو ما قد يريح العمال من هموم المنحرفين الذين تسببوا في الكثير من الاحداث والمشاكل وصلت ملفاتهم الى المحكمة . كما تطلبت العديد من الحالات الاتصال بالشرطة للفصل في الامر بعد ان وصل الامر الى حدوث شجار بالمصلحة بين جارين كانا قد تشاجرا في معركة طاحنة بالهراوات والفؤوس بقرية كرفالة ببلدية القادرية .وعليه فان تواجد مصالح الشرطة بعين المكان في كل اوان هو امر اكثر من ضروري خاصة وان المصلحة هي مكان للتوتر والنرفزة . محاولات يائسة لتنظيم الفوضى جهود تتواصل من اجل انقاذ حياة مواطن غاية كل عمال المصلحة .الفعل الانساني لا ينقطع في هذه المساحة الضيقة وهو الامر الذي لمسناه خلال تواجدنا بالمصلحة . ممرضين وأطباء يسابقون الزمن من اجل اعادة السكينه الى مواطن ساقته الأوجاع الى هناك، عمل دون توقف .و لكن من يقدر تلك الجهو الانسانية التي لا تنتظر لا جزاء ولا شكورا ؟ .يتحول السكون الى فوضىمن تصرفات الوافدين على المصلحة .تدخل الممرض او الطبيب لا يعني شيئا . محاولات رئيس المصلحة تنظيم الامور لتسير الاوضاع على طبيعتها لا يحد من التوتر والنرفزة التي تتحول الى تشابك مع اعوان الحراسة .لكن اسباب كل هذا الوضع يعود الى العديد من الاسباب وهي حسب رئيس المصلحة .الضيق الخانق . غياب عناصر الامن . ذهنيات العديد من الوافدين من مرافقي المرضى . فيما يرى المواطنون الذين تحدثنا اليعهم ان الكيل بمكيالين و المحابات وتصرفات بعض العمال والاعوان هي التي تخلق عدم الانسجام . فيما يرى اخرون ان الوضعية النفسية التي يكون عليها سواء العامل او المواطن هي التي تخلق جو من عدم التمكن من الاستماع الى بعضهم البعض وهو ما يسمى بعدم التواصل لغياب الحوار في مثل هذه الظروف ، لتبقى جهود المحاولين لتنظيم الامور مجرد محاولت فاشلة ما دام ان الامر لم يتغير لأن ظروف انجاح العملية لم تتوفربعد. وعليه فان محاولات التنظيم تبقى يائسة الى غاية اثبات العكس ... في انتظار مصلحة الاستعجالات الجديدة تبقى المعانات..... وان كانت الأمور التنظيمية يقال عنها الكثير فان هناك العدبد من الاشياء التي تستدعي الثناء ايضا . فبالرغم من نقص الوسائل والامكانات فان الطاقم الطبي والعمال يقدمون مجهودا محترما رغم بعض الهفوات .حيث يشرف على المداومة الطبية طبيبان في النهار وأخران في الليل يقدمون كل ما يكون بامكانهم تقديمه من اجل صحة المواطن الذي يتعدى في الكثير من الاحيان الخطوط الحمراء ، وبالرغم من ذالك فانهم يتجاوزون الأمور مرة بتشنج واخرى بابتسامة مصطنعة تقيهم الولوج في امور هم في غنى عنها .خاصة ان من امثالهم يفوق الماتي مريض في كل مدومة وهو ما يرفع الرقم الى 400 مريض في الاربعة والعشرين ساعة .كما ينتظر الاطباء والعمال في الانتهاء من انجاز مصلحة الاستعجالات الجديدة التي ينتظر ان تسلم لهم بعد عام من هذا . مع تزويدها بالوسائل الطكبية الحديثة التي تمكن الجميع من الاستفادة.فيما يكون المواطن اكثر راحة بالمصلحة خاصة وان الكثير من المشاكل التي تحدث سببها الاول الضيق . وفليه فان الامل قائم على انجاز مصلحة الاستعجالات التي دون شك ستضاف الى المرافق الصحية بالمنطقة التي لااتزال بحاجةالى مرافق تكون بامكانها تقديم الافضل والاحسن للمواطن الذي ينتظر دوما الافضل في جزائر العزة والكرامة . غادرنا مصلحة الاستعجالات بالأخضرية بعد ان قضينا ازيد من 12 ساعة كاملة دون ان نلفت الأنتباه وكلنا امل ان تتطور وتتحسن الأمور الى الافضل لأن كل شيئ مرهون بمدى اهتمام الجميع بالمرافق ذات الهمية البالغة في حياة المواطنين .