لم تمر قضية الكشف عن القميص الجديد للمنتخب الوطني الحاكل لعلامة «أديداس» الألمانية العالمية مرور الكرام، حيث تبعتها استهجان الشارع الرياضي الجزائري خاصة عبر مواقع الاتصال بالنظر للضجة الكبيرة التي سادت قبل الكشف عن القميص وتتبع أنصار الخضر للقضية بغية اكتشاف القميص ''الخاص'' الذي وعدت به «أديداس»، الفاف قبل 15 شهرا من الآن لما أمضي العقد رسميا بين الطرفين. «أديداس» كشفت عن فرحتها لما صورت ومضات اشهارية رفقة بن طالب، ومحرز، والعديد من اللاعبين وهو يكتشفون القميص الجديد بلونيه، سواء الأبيض لمباريات الفريق المحلية أو الأخضر بالنسبة للمباريات خارج الميدان، حيث كانت الساعات الأولى لتسريب القميص يوم الثلاثاء الماضي ساعات من الانتقادات بخصوص التصميم والألوان المستعملة ومقارنتها بأقمصة منتخبات عالمية مثل بلجيكا واسبانيا، قبل أن تتخذ التعليقات مجرى آخر أكثر تعقيدا لما كشف بعد رواد الأنترنت عبر مواقع برازيلية عن القميص الذي ادعت الشركة الألمانية أنه صنع خصيصا للخضر، والذي تبين أنه لنادي بالميراس البرازيلي بل لحارس من حراسه، وهو ماخلف صدمة كبيرة في أوساط محبي الخضر الذين اعتبروا الأمر اهانة كبيرة للمنتخب الجزائري ولبلد اسمه الجزائر. وفي حين كانت الفاف قد بثت عبر موقعها بيانا تشيد فيه بالقميص وبكونه حصريا لفائدة الخضر، أصيب مسؤولو الاتحادية بخيبة هم كذلك لما اكتشفوا ''الخدعة'' وأكد روراوة لمقربيه أن الأمر غير مقبول ولا يتناسب مع مطلب الفاف الاولي بصنع قميص رسمي حصري، وأكد أنه لن يسكت وأنه سيرسل خطابا لمسؤولي الشركة فير منطقة شمال افريقيا وآسيا الذي تنتمي اليه الجزائر للمطالبة بفتح تحقيق لمعرفة حقيقة ما جرى في هذه القضية التي تضرب مصالح الفاف وتهين المنتخب الوطني بشكل كبير. فسخ العقد حق ''الفيتو'' الذي قد لن تستعمله الفاف وأكد مصدر مسؤول عارف بقوانين العقود التجارية أن ما اقترفته «أديداس» في حق الخضر كفيل وكافي بفسخ العقد من طرف الفاف، حيث أخلت شركة الألبسة العالمية ببنود العقد وهو ما يفتح مجالا لفسخ العقد، لكن مصدرنا أكد أيضا أن الفاف قد تستغل الوضع لتضغط على الألمان للحصول على تعويض تخرج منه الفدرالية مستفيدة على جميع الأصعدة كون «أديداس» من الشركات التي لن تقبل بأن تضرب سمعتها الكبيرة لسبب مماثل.هذا وكانت «أديداس» قد شرعت في تمويل الخضر بالألبسة منذ 15 شهرا ووعدت بتصميم حصري لقميص الخشر طال انتظاره واكتفى براهيمي وزملاؤه باللعب تارة بألوان منتخب نيجيريا وتارة أخرى بقميص أبيض لا يحمل أي دليل بأنه قميص المنتخب الجزائري صاحب ال3 ألوان المعروفة، حتى أن تعديات «أديداس» فاقت كل الحدود لما مولت منتخب أقل من 23 سنة في السنغال شهر نوفمبر الماضي بأقمصة سوداء وبيضاء لعبت بها الكان وسط تدمر الأنصار. يذكر أن القميص الذي تدعي «أديداس» أنه جديد يباع في مواقع بيع الألبسة الرياضية بسعر زهيد يقارب 35 دولار بعيدا عن الأسعار الخيالية لأقمصتها ذات الجودة والتي لا تقل عن 100 دولار وهو ما يثير الاستغراب، والأكيد أن أمورا قد تحديث قريبا في هذا الملف الشائك المهين. للتذكير فان المنتخب الوطني كان قد حمل قميص '' بوما'' الشركة الأخرى الألمانية لمدة قاربت 5 سنوات ابتداء من 2009 فترة قام الألمان فيها بتخصيص قميص واحد بالمنتخب تم تصميمه قبل مونديال 2010 ويحمل رسما يشير الى الفنك طبع على مستوى الكتف، في اشارة للحيوان الذي يلقب نسبة اليه المنتخب الوطني