التنافس بين أحزاب الموالاة والمعارضة، قبل يوم من لقاء القاعة البيضاوية وندوة مزفران2، متواصل حول استقطاب أكبر عدد من الشخصيات "ثقيلة الوزن"، وشكلت قائمة الحضور الحدث الأبرز لدى الطرفين، ما يثير السؤال حول هدف اللقاءين، حضور الشخصيات المهمة، أم مناقشة الوضع الأمني والإقتصادي والسياسي، مع اقتراح خطط بديلة لأزمات الجزائر؟ تحول يوم 30 مارس من موعد سياسي مهم يُؤمل منه توحيد الجهود للخروج بالجزائر من نفق الأزمات، إلى حرب باردة، بين المعارضة والموالاة، واستعراض عضلات بعدد المشاركين وحضور الشخصيات المهمة، وسطر الطرفان برنامجا خاصا لليوم الموعود، الأربعاء. وستحضر شخصيات سياسية وتاريخية، بعد غد، قسم منها في القاعة البيضاوية، وقسم آخر في زرالدة، وشكلت جوهر الموضوع، حيث اشتد التنافس بين هؤلاء حول دعوة أبرز الشخصيات، وركزت تصريحات يومية من الطرفين، على ذكر قائمة الأشخاص، الذين أصبحوا نجوما يتباهى كل طرف بحضورهم في صفه. طيلة 15 يوما، يخرج علينا أحد الطرفين ليضيف إسما جديدا للقائمة. واشتد التنافس حول بعض الشخصيات والأحزاب المهمة، على غرار مولود حمروش والأفافاس. من جهة أكد المكلف بالإعلام لحزب الأفلان حضورهما في القاعة البيضاوية، ومن جهة أخرى يفند مصدر من المعارضة ويؤكد أن حمروش لم يرفض دعوة تنسيقية الانتقال الديمقراطي، وشكك في غياب الأفافاس عن الندوة، والجدل حول المدعوين مستمر ولن يفصل فيه قبل الغد. وقال عمار سعداني، الذي تحدى المعارضة باستقطاب أكبر عدد من المشاركين، إن اللقاء الذي دعا اليه في القاعة البيضاوية سيحضره حوالي 10 آلاف مشارك ولا زالت القائمة مفتوحة، ويرتقب حضور وزراء ورؤساء حكومات، وجنرالات سابقين، والأمين العام في الرئاسة، وتحدثت مصادر عن توجيه الدعوة لشكيب خليل، في حين تأكد غياب أحمد أويحيى وعمارة بن يونس. أما من جهة المعارضة، فإلى جانب رؤساء حكومات سابقين وجنرالات سابقين، سيكون من بين الحضور ابن الزعيم حسين آيت أحمد، وجميلة بوحيرد، ومفجر قضية المجاهدين بن يوسف مالك، ونجل الرئيس الراحل محمد بوضياف، ووجوه إعلامية وجهت اليها الدعوة مثل حفيظ دراجي وخديجة بن قنة، وتأكد حضور رشيد نكاز.