قال مصدر قيادي في الأفلان، أن الأمين العام للحزب عمار سعداني، سيعقد خلال أيام، اجتماع المكتب السياسي للحزب، ومن المتوقع أن يتحدث لوسائل الإعلام عن أسباب غيابه عن الساحة السياسية واختفائه عن الأنظار منذ انعقاد تجمع القاعة البيضاوية. وذكر المصدر أن الأمين العام للحزب سيرد خلال اجتماعه بأعضاء مكتبه السياسي، عن هجمة مسؤولي فرنسا على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ومحاولة تشويه صورة الجزائر على الصعيد الدولي، ومن جهة أخرى سيرد بالثقيل على تحركات خصومه بالبرلمان الذين قرروا إصدار بيان، ينددون فيه بما قام به الوزير الفرنسي الأول مانويل فالس والحملة التي شنتها وسائل الإعلام الفرنسية ضد الجزائر، وسيعلن النواب في هذا البيان عن مساندتهم المطلقة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أخطر النواب رئيس الحزب بالتجاوزات القائمة داخل الحزب وبالأخص سوء تسير الكتلة البرلمانية من طرف محمد جميعي، حيث لم تجتمع الكتلة حسب النواب منذ عدة أشهر. وبالمقابل استغل خصوم الأمين العام للافلان بالبرلمان، هذه الفرصة، وقرروا تفعيل القضية التي طفت الى السطح منذ أشهر تقريبا، والمتعلقة بإقدام عدد من النشطاء السياسيين من مزدوجي الجنسية في فرنسا، على إنشاء حزب سياسي تحت اسم " جبهة التحرير الوطني "، ويعتزم أحد خصوم سعداني وهو عضو بمجلس الأمة، توجيه سؤال كتابي لوزير الخارجية رمطان لعمامرة، يساءله فيه عن تطورات هذه القضية وعن نتائج التحقيق. وجاءت هذه التحركات، حسب صاحب السؤال، بسبب الصمت الذي تلتزمه قيادة الأفلان حيال هذه المبادرة التي تعد سابقة من نوعها، وأثارت سخط وتنديد الكثير من المنظمات المساندة لحزب جبهة التحرير الوطني داخل الجزائر، وهناك من اعتبرها على حد قوله، رد فعل بعض مزدوجي الجنسية على المادة 51 من الدستور الجديد المتعلقة بمنع المناصب العليا عنهم، وهي المادة التي أثارت جدلا واسعا في الساحة السياسية، قبل وبعد تمرير الدستور، وسيتساءل المعني، في نص سؤاله، عن دور الادارة الفرنسية في اعتماد مثل هذا الحزب أوالجمعية التي تحمل اسمعا معروفا ومشابها لاسم الحزب العتيد.