علمت الجزائرالجديدة من مصادر مطلعة أن إمكانية تنصيب مفتي الجمهورية في شهر رمضان المقبل جد وارد بهدف وضع الحد للسوسبانس وتجسيد هذا المطلب الذي طلبه رئيس الجمهورية هو بنفسه لتجسيده على أرض الواقع وأضاف نفس المصدر أن وزارة الشؤون الدنية والأوقاف حتى وان لم تكشف عن تاريخ تنصيب مفتي الجمهورية بصفة نهائية إلا أن التحضيرات داخل أسوارها انطلقت في ظروف يسودها الصمت بالنظر إلى حساسية هذا المنصب الذي أجمع عليه الأئمة كشرط لا بد منه بسبب غياب مرجعية دينية متفق عليها داخل الجزائر خصوصا في فترة سنوات الإرهاب .وكشف نفس المصدر أن وزارة الشؤون الدينية تستقبل أسبوعيا ما لا يقل عن 2500 طلب فتوى من طرف مؤسسات الدولة أو عموم الشعب سواء عبر البريد أو الهاتف وهي كلها مراسلات ينتظر الرد عليها من طرف مفتي الجمهورية الذي ينتظر منه الكثير، حيث تعكف الوزارة هذه على تأهيل أئمة ومرشدات للتصدي للفتاوى المستوردة التي تعتبرها مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي.للإشارة فإن الخلاف حول تجسيد فكرة مفتي الجمهورية ميدانيا يمر بعامه الخامس على التوالي بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من جهة والمجلس الإسلامي الأعلى من جهة أخرى، فبينما تقترح الوزارة إنشاء دار للإفتاء يرأسها مفتي الجمهورية وتعطى له صلاحيات الفتوى في مختلف الأمور الحياتية، تصر هيئة المجلس الإسلامي الأعلى على ضرورة تحديد صلاحيات مفتي الجمهورية مقارنة بالصلاحيات الممنوحة لهيئة المجلس.