صفت مقاتلات روسية بقنابل فوسفورية بلدات في الريف الشمالي لمحافظة حلب السورية. وأفادت مصادر محلية للأناضول، أن القصف استهدف مناطق سكنية في بلدات "عندان"، و"حريتان"، إضافة إلى "كفر حمرا"، و"معارة الأرتيق"، و"بابيص"، و"ياقد العدس" الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وذكرت المصادر أن المقاتلات الروسية قصفت أيضاً منطقة الملاح شمال مدينة حلب بقنابل الفوسفور، مشيرةً أن القصف على عندان وحريتان وكفر حمرا تسبب في اندلاع الحرائق فيها، في وقت لم تقدم فيه المصادر معلومات حول وجود قتلى أو جرحى جراء القصف. ومنذ شهر تقصف المقاتلات الروسية بالقنابل الفوسفورية، والفراغية والعنقودية المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب، حيث استهدفت تلك المقاتلات المدارس والمستشفيات، والأسواق الشعبية في مركز المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومتشددون إن تنظيم الدولة الإسلامية شن هجوما مضادا على مقاتلين تدعمهم الولاياتالمتحدة يسعون لاستعادة مدينة منبج السورية من قبضته الاثنين وألحق بهم خسائر بشرية فادحة. وأضاف المرصد أن مقاتلي الدولة الإسلامية سيطروا على ثلاث قرى جنوبي منبج المحاصرة في هجوم مفاجئ على مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية التي قتل من أفرادها 28 على الأقل. وكانت قوات سوريا الديمقراطية تستعد لدخول منبج بعد نحو ثلاثة أسابيع من بدء هجوم كبير لاستعادة المدينة بدعم جوي أمريكي وبمعاونة قوات خاصة أمريكية لإكمال السيطرة على آخر جزء من الحدود السورية التركية. وشقت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين عرب وجماعات كردية قوية طريقها لتصبح على بعد كيلومترين تقريبا من مركز المدينة من ناحية الغرب يوم السبت الماضي قبل أن تتقهقر. وقصفت مقاتلات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة متشددين يتخذون ملاذا لهم قرب مجمع لصوامع القمح الأبيض على الطرف الجنوبي للمدينة وهي منطقة تطوقها قوات سوريا الديمقراطية. وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن القوات نجحت في صد هجوم المتشددين ومازالت متمركزة على أطراف المدينة التي لا يزال كثير من سكانها محاصرين داخلها وحيث زرع المتشددون ألغاما وحفروا أنفاقا للدفاع عن أنفسهم. وقال شرفان درويش المتحدث باسم المجلس العسكري في منبج لرويترز "الوضع تحت السيطرة... يوجد الكثير من جثث المتشددين على الارض". وأضاف أن قواته موجودة عند أربعة من مداخل المدينة وأن المدينة بأكملها ملغمة بالمتفجرات مؤكدا أن قواته لم تقتحمها حتى الآن رغم مرور 20 يوما على بدء العملية. وتابع أن نحو ألفي شخص نجحوا في الفرار من منبج. ونجح مقاتلو الدولة الإسلامية أيضا في صد قوات الجيش السوري التي اقتربت لمسافة عشرة كيلومترات جنوبي مدينة الطبقة ذات الأهمية الاستراتيجية وهي مدينة يسيطر عليها التنظيم على نهر الفرات في محافظة الرقة. ويبدو أن الطبقة التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن مدينة الرقة ستكون الهدف الأول لهجوم كبير بدأه الجيش السوري في محافظة الرقة في وقت سابق هذا الشهر بغطاء جوي روسي. وتسيطر الدولة الإسلامية على سد الطبقة وقاعدة جوية كبرى منذ 2014. وقال المرصد إن الجيش فقد ما حققه من مكاسب في الأسبوعين الماضيين في محافظة الرقة حين تمكن من دخول حدودها للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.