فند رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جميعي، المعلومات التي تداولتها مؤخرا وسائل الاعلام، قائلا انه " لم يستقل من منصبه، ومازال في مقدمة المساندين للأمين العام للافلان عمار سعداني "، وبخصوص غياب سعداني عن الواجهة، ذكر انه " متواجد بأرض الوطن، وهو على دراية بكل الأمور ". دار حديث مؤخرا في أروقة الحزب العتيد وأيضا في وسائل الإعلام، خبر يفيد بأن رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني قرر الاستقالة من منصبه، ما مدى صحة هذه المعطيات ؟ جميعي: هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، وكل ما روج له عني مجرد إشاعات، أطلقتها بعض الإطراف تحاول الاصطياد في المياه العطرة من خلال الترويج لدعايات، و أخبار عارية من الصحة تماما. أعلن، منذ أسبوعين تقريبا، مجموعة من النواب عن تأسيس، اللجنة الوطنية لتصويب مسار الحزب، التي اشرف على تنصيبها عدد من الوجوه الملقبة داخل صفوف الحزب ب " الحرس القديم "، كيف تقيمون هذا الحراك ؟ جميعي: لا يوجد نواب من المجلس الشعبي الوطني يقومون حاليا بإعداد مبادرة او التحضير لسحب الثقة مني أو من الأمين العام للافلان عمار سعداني وبعض الأطراف تسعى حاليا لإثارة الفتنة والبلبلة بين صفوف مناضلي الحزب العتيد، وكل ما تداولته وسائل الإعلام حول وجود انشقاقات بين نواب الأفلان داخل البرلمان لا أساس لها من الصحة، وهذه الأطراف تسعى لتشويه صورة الحزب، كما أن بعض الأطراف أصبح يزعجها عملنا النيابي و خرجات الأمين العام، ويحاولون التصدي لكل ما هو ناجح من خلال اللجوء الى الدعاية المغرضة التي لن تزيدنا إلا إصرارا على إتمام مسيرتنا النضالية داخل حزب جبهة التحرير الوطني لأننا متيقنون وواعون جيدا بروح النضال والمسؤولية، وأتحدى في هذا السياق النواب الذين شرعوا حسبما يقولون في جمع التوقيعات لإسقاط سعداني، بإظهار قائمة الأسماء المطالبين برحيله، فكل ما يقومون به مجرد كذبة تهدف الى تغليط الرأي العام. تساؤلات كثيرة يثيرها الحراك الحاصل داخل حزب جبهة التحرير الوطني، أبرزها عودة الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم إلى الواجهة، والدعوة التي وجهها للإخوة الفرقاء، للم الشمل، بهدف الإطاحة بسعداني، الذي اختفى مؤخرا عن الأنظار، واختفائه زاد صمت القيادة الحالية ريبة وغموضا، كيف ترى هذا الحراك ؟ جميعي: الأمين العام لحزب الأفلان عمار سعداني، موجود حاليا بالجزائر ويمارس مهامه وأعماله على أحسن وجه من خلال الإشراف على شؤون الحزب بانتظام رفقة أعضاء المكتب السياسي وهو يتابع كل صغيرة وكبيرة، و يحضر رفقة إطارات ومناضلي الحزب لكل المواعيد الهامة المتعلقة أساسا بالانتخابات التشريعية المقبلة التي تعد من تحديات جبهة التحرير الوطني، وكل ما روجه خصومه بخصوص مرضه وتواجده خارج ارض الوطن في رحلة علاجية هي مجرد إشاعات، وهم يحاولون من خلال هذه البلبلة التموقع على حساب مناضلي الحزب، وتحركاتهم مرفوضة قانونا. ما الذي يعتزم الافلان القيام به مستقبلا؟ جميعي: الأمين العام يسير وفق خارطة الطريق التي رسمها رفقة إطارات ومناضلي الحزب، وهي التحضير للمرحلة القادمة التي ستكون بداية الدخول الاجتماعي المقبل، حيث أن العملية ستتواصل تمهيدا لمواصلة سلسلة خرجاته التحضيرية للتشريعيات المقبلة والتي يعول الأفلان فيها على الفوز بأكبر عدد من المقاعد الممكنة على المستوى الوطني وبسط سيطرته بأكثر انتشار في ظل فتحه لأبواب الانخراط في الحزب لشباب والإطارات والكفاءات التي تزخر بها كل ولايات الوطن. كيف تقيمون الدورة الربيعية التي أسدل الستار عنها ؟ جميعي: الدورة الحالية للمجلس الشعبي الوطني هي من أثرى وأغنى الدورات من ناحية القوانين من ناحية الكم والنوع.