قررت الحكومة البلجيكية اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي من أجل رفع الضغط على الجزائر لقبول استقبال مواطنيها الذين هاجروا بطريقة غير شرعية إلى أراضيها، وأشار كاتب الدولة البلجيكي المكلف باللجوء والهجرة تيو فرانكين، إلى صعوبة ترحيل الأشخاص نحو الجزائر كونها تتردد في تسلم مواطنيها. قال "تيو فرانكين"، إن قضية الترحيل مازالت من القضايا المعقدة في المفاوضات مع الجزائر، مضيفا "بعد سنوات من المفاوضات الثنائية مع الجزائر، وحتى عبر الاتحاد الأوروبي، لازالت ترفض إبرام أي اتفاق حول ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، علما أننا اتفقنا مع المغرب على الموضوع نفسه"، مبرزا سعي الحكومة البلجيكية للرفع من عدد المرحلين الموجودين على أراضيها في وضعية غير قانونية، خصوصا السجون التي تعاني من ازدحام وضغط كبير، و أشار " تيو فرانكين" في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية أمس، إلى صعوبة ترحيل الأشخاص نحو الجزائر، و ذلك خلال رده على الانتقادات التي تعالت غداة الهجوم على شرطيتين بشارلروا، شنه المدعو "خالد بابوري" وهو جزائري يبلغ من العمر 33 سنة، كان موضوع مذكرتين لمغادرة التراب البلجيكي، لكنه ظل يقيم ببلجيكا، بسبب غياب اتفاق مع الجزائر، و تحاول الحكومة البلجيكية بعد نجاحها في إبرام اتفاق مع المغرب من أجل ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وكذا تبادل المعلومات حول الأشخاص المشتبه في انتمائهم إلى جماعات متطرفة، انتزاع الاتفاق نفسه من الجزائر، وأدى الهجوم الذي شهدته منطقة شارل لوروا من طرف شاب جزائري الأصل، يدعي الانتماء إلى تنظيم "داعش"، على رجال الشرطة يوم السبت الماضي، إلى عودة مطالب الحكومة البلجيكية إلى نظيرتها الجزائرية باستنساخ التجربة المغربية في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين المرحلين من الدول الأوروبية. و تأتي تصريحات كاتب الدولة البلجيكي المكلف باللجوء والهجرة، بخصوص تردد الجزائر في تسلم مواطنيها المرحلين، أياما بعد تصريحات مسؤولين في الحكومة الألمانية، دعوا فيها الجزائر لتسهيل عملية استقبال اللاجئين المرحلين، و طالبوا بمزيد من العمل على المستوى الميداني للتوصل لإتفاق مع الجزائر، من أجل استقبال رعاياها.