حذر مختصون اجتماعيون من ازدياد تعلق الأطفال والمراهقين بمواقع التواصل الاجتماعي، وأبدو تخوفهم من الظاهرة، خاصة مع عدم قدرة الأسر على ضبط سلوك أبنائه دون وجود رقابة أو قيود. زهية.ب ويقبل كثيرون من مختلف المراحل العمرية على مواقع التواصل الاجتماعي نظرا للمساحات الواسعة التي توفرها لإبداء الآراء وتبادل الأفكار، وسط تحذيرات من تأثير الانغماس في التواصل الافتراضي على علاقات الشخص الحقيقية، فضلا عما تحتويه بعض تلك المواقع من مواد وصور لا تتناسب مع طبيعة مجتمعنا. استخدامها في وقت مبكر يؤثر على تفاعل واندماج الطفل وحذر مختصون من الانغماس في التواصل الافتراضي نظرا لتأثير المواقع على علاقات الشخص الحقيقية، فضلا عما تحتويه بعض تلك المواقع من مواد وصور لا تتناسب مع طبيعة مجتمعنا، وحذر الدكتور أحمد العموش مختص في علم الاجتماع من تنامي ظاهرة استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي، لما لذلك من انعكاس سلبي على ثقافة الطفل واتجاهاته وميوله، فاستخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي في وقت مبكر يؤثر على تفاعل واندماج الطفل مع بيئته الأسرية، كما أن الاستخدام المفرط لهذه المواقع يعزز الانسحابية للأطفال. وأضاف أن هناك عددا من الآثار السلبية المترتبة على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أبرزها تعرض الأطفال للانحراف والمشكلات السلوكية، إضافة إلى وضع الطفل تحت الخطورة والمتمثلة في تعرضه لمشكلات وإساءات كثيرة وأبرزها الإساءات الجنسية، كما قدم الدكتور العموش عدة نصائح اجتماعية تكمن في ضرورة توعية الأسر، خصوصا الأبوين بمخاطر استخدام الأطفال لشبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدا أهمية دور المدرسة في توعية الأطفال بمخاطر استخدام هذه المواقع. الإستخدام السلبي بين الأطفال يؤدي إلى أخطار إجتماعية ورأى الأخصائي الاجتماعي بدر عبدالفتاح أن التواصل الاجتماعي في مفهومه العام مفيد جدا، ويساعد في توطيد العلاقات الاجتماعية بين الناس، كما أنه وسيلة للتواصل مع الأصدقاء والأقارب، ولكن من الضروري أن تكون هناك رقابة جادة ومتابعة من الوالدين لأطفالهم بين حين وآخر، مشترطا وجود الثقة المتبادلة بين الطرفين، كما اعتبر أن الاستخدام السلبي لمواقع التواصل بين الأطفال يؤدي إلى وجود بعض الأخطار الاجتماعية، ذكر منها، زيادة الإشاعات السلبية بين الأطفال، إضافة إلى إثارة الغيبة والنميمة، وتبادل الألفاظ المشينة والمسيئة والمخالفة للعادات والتقاليد والقيم الإنسانية، كما شدد الأخصائي بدر عبدالفتاح على خطورة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لفترات طويلة، حيث تعتبر من أهم أسباب انعزال الأطفال وتوتر علاقاتهم مع أسرهم، ووجه عبدالفتاح أولياء الأمور إلى ضبط استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الأطفال، كاطلاع أولياء الأمور على المواقع التي يتصفحها الأطفال، مع مراعاة إعطاء مساحة من الحرية والثقة للطفل، كما أن مشاركة أولياء الأمور في مواقع التواصل الاجتماعي مع أطفالهم يعزز العلاقات الأسرية بشكل أفضل،كما تؤثر الإنترنت على علاقات الطفل الاجتماعية والأسرية، حيث يقضي الطفل ساعات طويلة على الإنترنت يوميا، ما يجعله ينفصل عن الآخرين، وعدم مشاركة الأسرة في الحوار الذي هو جزء مهم في حياتنا الأسرية، زيادة احتمالية إدمان الإنترنت نتيجة لقضاء ساعات طويلة في استخدامه، كما يؤثر في سلوك وأخلاقيات الطفل وذلك بسبب مشاهدة الصور والأفلام العدوانية والعنيفة، التعرض لعديد من الأفكار والمعتقدات الثقافية الغريبة على المجتمع. أرقام مخيفة أظهرت أبحاث كثيرة بشأن الأسرة نتائج يراها الآباء مخيفة لكنها بالنهاية حقيقة ونتيجة بعض الإهمال, فاثنان من كل خمسة أطفال تقريبا استخدموا هاتفا ذكيا أو كمبيوتر قبل أن يتمكنوا من نطق جمل كاملة, وأكثر من 50% من الأطفال دون العاشرة من عمرهم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي وفيسبوك هو الأكثر انتشارا بين الأطفال ثم واتس آب بنسبة 40% وسناب شات بنسبة 11% وعلى الرغم من كثرة الأطفال المشاركين فإن 32% من الآباء فقط هم من أكدوا مراقبتهم لأولادهم و21% من الأطفال قاموا بنشر مضامين سلبية و26% منهم سرق حسابًا لأشخاص مختلفين أو قام بالتسجيل دون إذن الأب، و16% من الأطفال تجاهلوا حد العمر للتسجيل على تلك المواقع. دراسة حديثة: الأطفال عرضة لمرض إكتئاب الفايس بوك وفي دراسة حديثة حذرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال مستخدمى الإنترنت خاصة الصغار من أنهم قد يصبحون فريسة لنوع جديد من الاكتئاب أطلقت عليه "اكتئاب فيس بوك" ونقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية عن الأكاديمية قولها إن أعراض الاضطراب النفسي الذي يسيطر على هؤلاء الأشخاص يجعلهم كالمصابين بالهوس يترددون كثيرا جدا على صفحاتهم على الفيس بوك لمتابعة آخر التحديثات والتعليقات والمشاركات بوجه عام، ومراجعة الملفات المرئية لحياة الآخرين الذين يغارون منهم على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك والتويتر، وذكرت الأكاديمية، أن المصابين بهوس الفيس بوك يتلصصون على صور الأصدقاء وأحيانا ينخرطون في أنشطة هم لم يدعوا إليها من الأساس، وهو ما قد يتسبب في حالة من القلق والحصر النفسي، وشعور بالدونية يبعث على الإحباط لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض احترام الذات، وقالت إنه من الصعب تقييم الإحباط الذي يشعر به المرء عندما يسمع عن حفلة لم يدع إليها عبر الفيس بوك، لدرجة أن الباحثين يعتقدون أن الفيس بوك في بعض الأحيان يسبب اضطرابا شديدا لدى بعض الأشخاص.