زرواطي تؤكد اهتمامها بالملف دقت العديد من الجمعيات المحلية الناشطة على مستوى بلدية الرغاية وعين طاية شرق العاصمة، ناقوس الخطر إزاء التلوث الكبير الذي لحق بحيرة الرغاية، بعد تسرب كميات كبيرة من المياه المستعملة القادمة من المنطقة الصناعية، وتحول المنطقة الرطبة الوحيدة بالعاصمة، إلى بركة من المياه الضحكة ذات اللون الأحمر، مهددة العشرات من الطيور المهاجرة بالانقراض. وقال ممثل الهلال الأحمر الجزائري ببلدية الرغاية، حسن غزالي، أنه تم عرض المشكل على وزيرة البيئة، وتم إخطارها بخطورة الوضع، حيث أكدت وزيرة البيئة، فاطمة الزهراء زرواطي، أن ملف تلوث البحيرة على طاولتها، وسيتم إرسال لجنة متخصصة للتحقيق في أسباب تلوث. واكد ت الجمعيات رفضها للتلوث الحاصل على مستوى بحيرة الرغاية، جراء تسرب كميات كبيرة من المياه الملوثة بداخلها، الأمر الذي بات يهدد الثروة الحيوانية المتمثلة في مختلف أنواع الطيور المهاجرة، وحتى بعض الأصناف النباتية التي تتواجد على ضفاف المنطقة الرطبة التي تعد المنطقة الرطبة الوحيدة على مستوى ولاية الجزائر، مطالبين بتدخل الجهات الوصية لوقف الاعتداء الصارخ ضد المحيط البيئي بالمنطقة الذي بات يهدد بكارثة إيكولوجية جد خطيرة. وظهرت بوادر ر التلوث بداية من تلوث شاطئ "القادوس" التابع لبلدية عين طاية، حيث تم إخطار الجهات الوصية بظهور بقع داكنة اللون على مستوى الشاطئ، وبعض المواد الكيماوية المترسبة على الشاطئ جراء تراكم كميات من بعض المياه الملوثة المنبعثة من بحيرة الرغاية، وهو الأمر الذي استدعي إلى حضر السباحة على مستوى الشاطئ إلى غاية احتواء المشكل، هذا الأخير الذي تم تداركه بشكل تدريجي يتم إعادة فتح الشاطئ من قبل الجهات الوصية، غير أن مشكل تلوث بحيرة الرغاية أخذ منحا خطيرا، بات من الضروري إيجاد حل نهائي له.