اعتبره محركا للنمو وتوفير مناصب شغل أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد بوهران ان الانتقال الرقمي يجب ان يؤدي الى ظهور فروع صناعية جديدة. وأوضح السيد علي حداد في كلمة القاها بمناسبة تنظيم الطبعة الثانية من "وهران سيليكون فالي الجزائرية" ان "الانتقال الرقمي يجب ان يؤدي إلى ظهور فروع صناعية جديدة و أن يكون للاقتصاد الوطني محركا للنمو و توفير مناصب الشغل" مشيرا الى ان هذا الاخير يشكل موضوعا رئيسيا و محورعمل هام لمخطط عمل منتدى رؤساء المؤسسات. ودعا في هذا الصدد الى "مراجعة عروض التكوين على مستوى جامعاتنا و انشاء مراكز امتياز مخصصة للمهن الجديدة من اجل الاستجابة لاحتياجات تلك الفروع الجديدة". وتابع قوله انه من اجل الاستفادة القصوى من الرقمنة يتحتم توفير محيط مناسب للتكنولوجيا سيما منها القوانين المشجعة للمنافسة و دخول السوق و كذا التمويلات المناسبة للشباب المقاولين. واغتنم هذه المنسابة للتنويه بتعميم عمليات الدفع الالكتروني و الجيل ال4 لتكنولوجيات الهاتف النقال الذي يندرج ضمن المبادرات التي ميزت الوضع الاقتصادي في الجزائر إلى جانب المشاريع الأخرى المندرجة في إطار عصرنة الانظمة المالية. من جانب آخر، تم تخصيص الطبعة الثانية من لقاء "وهران سيليكون فالي الجزائرية" لتطوير الرقمنة كونها مسالة هامة و محورية بالنظر الى الدور الذي قد تلعبه في تطوير الاقتصاد الوطني. كما تهدف الى تقريب عالم البحث و الجامعة و التكوين المهني و المتعاملين الاقتصاديين و كذا تحديد الصعوبات التي تواجه المتعاملين المتخصصين سيما في الدفع الالكتروني و التعليم الالكتروني و التجارة الالكترونية بهدف عرضها على السلطات المختصة من اجل ايجاد حلول لها. وتابع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات قوله ان اختيار مدينة وهران لاحتضان هذه الطبعات حول "وهران سيليكون فالي الجزائرية" تم على اساس ما تتوفر عليه من امكانيات لتكون قطبا اقتصاديا هاما مختصا في الرقمنة سيما بسبب تواجد عديد المؤسسات في هذا القطاع و انفتاحها على الابتكار. من جانبه اكد والي وهران مولود شيريفي ان الجهود قد تحولت الى تحسين معتبر في الخدمات التي تقدمها مختلف القطاعات من بينها الرقمنة مضيفا انه "من خلال الانتقال نحو الجيل ال4 و تحسن نوعية خدمات الانترنت توصلنا الى نسبة استعمال معتبرة تناهز 43 % بولاية وهران". وعرف هذا اللقاء تقديم ثلاث مجموعات تتعلق بعدة مواضيع تخص تحديات الرقمنة في الجزائر كما تميزت بالتوقيع على مذكرة بين منظمة "جيل منتدى رؤساء المؤسسات و مجمع التجهيز الدولي "تجهيزات زونغسينغ للاتصالات" (ZTE) من اجل السماح لرؤساء المؤسسات الشباب بالحصول على مهارات في مجال الالياف البصرية. وتحصي هذه المنظمة عديد المؤسسات المتخصصة في مجال تكنولوجيا الاتصالات بمعدل عشر مؤسسات شباب لكل ولاية. تجدر الإشارة الى ان الطبعة الاولى التي نظمت في 2016 بوهران قد تميزت بحضور 1500 مشارك من بينهم عديد الباحثين في مجال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال وطلبة و متعاملين اقتصاديين و ممثلين عن مؤسسات عمومية و خاصة تعمل في هذا المجال.