بعد فشل مشروع الاتحاد الإسلامي فؤاد ق كشف مصدر قيادي في جبهة العدالة والتنمية إن مجلس الشورى القادم للجبهة الذي سيعقد الجمعة القادم سيناقش إمكانية بعث تحالفات جديدة مع المعارضة عشية رئاسيات 2019، بعد فشل مشروع الاتحاد الإسلامي من أجل النهضة والعدالة والبناء. ويقول المصدر في تصريح ل " الجزائر الجديدة " إن التحالفات الجديدة التي ستناقشها جبهة العدالة والتنمية ستكون مع أحزاب معارضة غير محسوبة على التيار الإسلامي أغلبها تلك التي كانت منضوية تحت لواء تنسيقية الانتقال الديمقراطي، وعن إمكانية انضمام جبهة العدالة والتنمية للمبادرة التي أطلقها رئيس حزب الجيل الجديد سفيان جيلالي بخصوص مرشح توافقي لقوى المعارضة السياسية في الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع 2019، قال المصدر إن الحركة لم تحسم بعد في موقفها النهائي من المبادرة وتحفظت على الرد في الظرف الراهن لأنها لم تحدد موقفها النهائي من الاستحقاقات القادمة وهي نفس المعلومات التي أكدها مصدر قيادي في الحزب في وقت سابق، قائلا إن أحزاب المعارضة المتواجدة داخل قبة البرلمان تحفظت على الرد. وبخصوص مصير الاتحاد الإسلامي، قال المصدر إن هذا المشروع قد انتهى لسبين رئيسين الأول يتمثل في وجود قيادات بارزة في حركة النهضة تعارض استكمال هذا المشروع، أما السبب الثاني فيتمثل في رغبة حركة البناء وجبهة العدالة والتنمية في بعث تحالفات جديدة وهو ما كشف عنه رئيس حركة البناء الجديد عبد القادر بن قرينة الذي أبدى رغبة الحركة في العودة لأحضان حركة مجتمع السلم، واعترف على هامش انعقاد المؤتمر الاستثنائي بصعوبة تشكيل الاتحاد الإسلامي، مقرا بفشله لمواجهته الكثير من الصعوبات لتجسيده على أرض الواقع، مبديا في الوقت ذاته رغبه الحركة في العودة لأحضان حمس، وهي المبادرة التي رحب بها رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري. ومن المرتقب أن يعقد مجلس شورى جبهة العدالة والتنمية، أول دورة عادية له بعد انعقاد المؤتمر الأول للحزب شهر فيفري الماضي، الجمعة القادم، لتثبيت النتائج التي تمخضت عن أشغال المؤتمر أبرزها انتخاب قيادة جديدة على لرئاسة مجلس شورى الجبهة خلال المرحلة القادمة. ويتضمن جدول أعمال الدورة الأولى التي ستنعقد السبت القادم، ثلاث نقاط رئيسية تتعلق بمناقشة النظام الداخلي لمجلس الشورى والمصادقة عليه ومناقشة الخطة الخماسية والبرنامج السنوي للمكتب التنفيذي الوطني والمصادقة عليهما وتشكيل اللجان الدائمة للمجلس.