يعرضه اليوم بعدما تأجل عدة مرات م . بوالوارت يلتئم نواب المجلس الشعبي الوطني، بدءا من اليوم لمناقشة مشروع قانون الصحة، في جلسة علنية لإبداء موقفهم من هذا المشروع الذي تأجل لعدة مرات بعد أن احد ث جدل واسع لدى الرأي العام، خاصة من قبل الأحزاب السياسية والنقابات والمهنيين . يعرض وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، اليوم، مشروع قانون الصحة على نواب الشعب بالغرفة السفلى لبرلمان، وسيجد الوزير نفسه على مدار يومين كاملين محاصرا بمداخلات واستفسارات النواب تجاه مضمون المشروع وأهدافه، خاصة وان قطاع الصحة يعرف حالة تململ واحتجاجات واعتصامات من قبل المستخدمين بهذا الأخير، خاصة بعد أن فشلت جلسات الحوار والمفاوضات بين الوزارة والنقابات المدافعة عن حقوق المشتغلين بمؤسسات القطاع المذكور . وتوعد نواب من كتل مختلفة محسوبة على قطب المعارضة، وزير الصحة باستعمال ما يعتبرونه ب " الفيتو " لإسقاط المشروع أو على الأقل إجراء تعديلات عليه بما يخدم المنتسبين للقطاع والمواطنين على حد سواء، من خلال ممارسة الضغط على الوزير سواء خلال جلسات مناقشة مشروع القانون أو داخل لجنة الصحة بعد مناقشته وقبل المصادقة عليه لدفعه للموافقة على انشغالات النواب الخاصة بالتعديلات التي يرغبون في إدخالها على القانون المشار إليه . وذكر نواب من كتل المعارضة في تصريحات ل " الجزائر الجديدة " أنهم لن يدعوا مشروع القانون يمر مرور الكرام، إي كما أعدته وزارة الصحة ومعها لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الوطني، وقال النائبان عن حزب جبهة المستقبل، نصر الدين عوينات، وبسمة عزوار، إن مداخلاتهما المتعلقة بمناقشة المشروع ستكون ساخنة وكذلك الشأن بالنسبة لزملائهم من نفس التشكيلة الحزبية، وذكرا إن كتلتهما ستعمل كل ما بوسعها لإدخال تعديلات تتماشى وواقع الصحة وتواكب التطورات الحاصلة، من جهة، وبما يساهم في إعطاء ديناميكية للصحة العمومية والمواطنين والمشتغلين في حقل قطاع الصحة، من جهتها البرلمانية عن حزب العمال، خديجة بودين، قالت إن زملائها في كتلة الحزب ستستغل تواجد زميلتهم، نادية شويتم، بلجنة الصحة لممارسة الضغط على الوزير واللجنة السالفة الذكر، لتمرير تعديلاتهم التي يعتزمون إدخالها على القانون ذاته، وشبهت نفس البرلمانية جلسات مناقشة مشروع قانون الصحة اعتبارا من اليوم من طرف النواب البرلمانية السفلى بجلسات مناقشة قانوني المالية للسنة الجارية وأيضا الماضي، بدوره، البرلماني قادة قويدر عن كتلة الأحرار، قال بأنه سيدعم مطالب زملاؤه في المعارضة بخصوص إلغاء بعض المواد الواردة في المشروع التي كانت منذ البداية قد أحدثت جدلا في الساحة الوطنية وخاصة لدى المنتمسين لقطاع الصحة، اي العمال والنقابات، وذكر انه لن يكتفي بتوجيه انتقادات وطرح انشغالات، بل سيعمل على تقديم اقتراح تعديلات خلال مداخلته، ونفس الشيء تحدث عنه، النائب احمد طالب عبد الله، الذي قال، إن قطاع الصحة مريض ويحتاج الى وصفة لعلاجه، بينما البرلمانية عن حركة مجتمع السلم، فاطمة سعيدي، ذكرت إن زملائها في كتلة " حمس " لن يدعوا المشروع يمر كما تمت صياغته من قبل القائمين عليه، حيث جهزوا عدة اقتراحات وسيعملون على دفع الوزير مختار حسبلاوي ولجنة الصحة في البرلمان لقبول هذه الاقتراحات والموافقة عليها، وجميعها تخدم قطاع الصحة والمواطنين والمرضى والعمال في مختلف الأسلاك بالقطاع نفسه . في نفس السياق، تحدثت مصادر مؤكدة من داخل هيئة ، السعيد بوحجة التشريعية ، ل " الجزائر الجديدة " أن وزير الصحة سيرد على انشغالات وملاحظات النواب بشان مشروع قانون الصحة زوال يوم غد، بعد اكتمال مداخلات النواب التي تجاوزت حسب نفس المصادر مائتي مداخلة، وأضافت تقول، إن المجلس الشعبي الوطني سيواصل أشغاله بعد غد الثلاثاء في جلسة علنية تخصص لمناقشة مشروع قانون يتعلق بتحديد آلية قانونية لترسيم 12 يناير عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر كسائر العطل والأعياد الوطنية والدينية المدفوعة الأجر المتضمنة في قانون العمل الساري المفعول .