أنهى مهام غالبية أعضاء المكتب السياسي للأفلان أجرى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، تغيير جذري على تشكيلة المكتب السياسي عشية التئام اللجنة المركزية للحزب العتيد، وأزاح هذا التغيير عدة وجوه ورثها عن المكتب السياسي السابق الذي شكله الأمين العام للحزب العتيد الأسبق عمار سعداني. ومن بين المزاحين أسماء راج حديث مؤخرا عن انضمامها إلى الجناح المعارض والمطالب برحيل وزير الصحة الأسبق جمال ولد عباس، وأبرزهم الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين محمد عليوي، الذي قاطع نشاطات المكتب السياسي في الأشهر الماضي، وأعلن تمرده على قرارات ولد عباس كما أنهى مهام الصادق بوقطاية و12 عضوا أخرا عمر بعضهم طويلا داخل تشكيلة المكتب السياسي. واحتفظ الأمين العام للافلان، جمال ولد عباس، بأربعة أعضاء في المكتب السياسي هم كل من ليلي الطيب وسعيد بدعيدة وأحمد بومهدي ومحمود قمامة، فيما تدعمت التشكيلة الجديدة، ب15 اسما جديدا هم وزير التضامن الوطني والأسرة غنية الدالية، مصطفى رحيال، عبد المالك بوضياف، السعيد لخضاري، محمد بوعبد الله، نصير لطرش، مصباح، قبي آدم، محمد لمين بوداود، فؤاد سبوتة، سعيدة بوناب، بوسماحة بوعلام، أحمد خرشي. محمد ملياني. محمد ناجم. وقال الأمين العام للأفلان، جمال ولد عباس، إن التغييرات التي أجراها على تشكيلة المكتب السياسي جاءت بعد موافقة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن التركيبة الجديدة حافظت على توازنات جهوية وكذا قيادات لها وزن على مستوى الحزب بالساحة السياسية. وجاء هذا التغيير الذي أجراه ولد عباس في ظل تعالي الأصوات المطالبة برحيله واتساع دائرة خصومه المطالبين بتحديد تاريخ التئام دورة اللجنة المركزية للحزب التي يحوم حولها غموض كبير بسبب التحفظ الكبير الذي يلتزم به وزير الصحة السابق، ولحد الساعة لم يكشف هذا الأخير عن تاريخ انعقادها. ودعا ولد عباس، مناضلي الحزب الذين تم إنهاء مهامهم إلى تمالك أنفسه من الغضب، وقال أن التغييرات التي حصلت هي متوقعة وهذه هي سنة الحياة، خاصة وأنه من كان وزيرا وأصبح رئيس مكتب سياس، وهنالك من كان عضوا في مجلس الأمة وأصبح نائب بالبرلمان، وهنالك من كان محافظا فأصبح وزير، وأضاف الأمين العام للأفلان مخاطبا مناضلي الحزب أن المسؤولية لا تدوم، مشيرا إلى ان المناضلين الذين يغضبون عندما يغادرون المسؤولية هم على خطأ. ومن جهة أخرى رد ولد عباس، على الاتهامات التي وجهتها منظمات غير حكومية للجزائر بخصوص اللاجئين الأفارقة وقال أن الجزائر مستهدفة من خلال اتهامات المنظمات غير الحكومية. واستشهد بتصريح الأمين العام لحزب الله اللبناني الذي تحدث فيه وجود علاقة بين الموساد وأجهزة الأمن المغربية، للرد على المزاعم التي روجها مسؤولون في نظام المخزن بتواجد عناصر للحزب اللبناني في مدينة تندوف. وقال ولد عباس إننا "نواجه سنة فاصلة تتعلق بمصير البلاد ولا يتعلق بالرئاسيات فقط وانما بمصير البلد".